كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

الكِتابِ) (¬١). (ز)

تفسير الآية:

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ}
٢٠٦٩٠ - عن مجاهد بن جبر، قال: أنزل في سورة الأنعام: {وإذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [الأنعام: ٦٨] (¬٢). (٥/ ٧٩)

٢٠٦٩١ - قال مقاتل بن سليمان: وكان المنافقون يستهزءون بالقرآن، فأنزل اللهُ - عز وجل - بالمدينة: {وقد نزل عليكم في الكتاب}، يعني: في سورة الأنعام بمكة (¬٣). (ز)
٢٠٦٩٢ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف، قوله: {وقد نزل عليكم في الكتاب}، قال: في سورة الأنعام بمكة (¬٤). (ز)


{أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}
٢٠٦٩٣ - قال الحسن البصري: لا يجوز القعود معهم وإن خاضوا في حديث غيره؛ لقوله تعالى: {وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} [الأنعام: ٦٨] (¬٥). (ز)

٢٠٦٩٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في الآية، قال: كان المشركون إذا جالسوا المؤمنين وقَعُوا في رسول الله والقرآن، فشتموه، واستهزؤوا به؛ فأمر اللهُ ألّا يقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره (¬٦). (٥/ ٧٩)

٢٠٦٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره}، يقول: حتى يكون حديثهم -يعني: المنافقين- في غير ذكر الله - عز وجل -، فنهى اللهُ - عز وجل - عن مجالسة كُفّار مكة ومنافقي المدينة عند الاستهزاء بالقرآن (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣١٣.
وهي قراءة شاذة، تُرْوى أيضًا عن النخعي. ينظر: البحر المحيط ٣/ ٣٨٩.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٩٢.
(¬٥) تفسير البغوي ٢/ ٣٠١.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٥.

الصفحة 186