٢٠٧٠٦ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}، قال: إنّ اللهَ جامعُ المنافقين مِن أهل المدينة، والمشركين من أهل مكة، الذين خاضوا واستهزءوا بالقرآن {في جهنم جميعا} (¬٢). (ز)
{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ}
٢٠٧٠٧ - عن مجاهد بن جبر، قال: {الذين يتربصون بكم} هم المنافقون، يتربصون بالمؤمنين، {فإن كان لكم فتح من الله} إن أصاب المسلمون مِن عدوهم غنيمةً قال المنافقون: ألم نكن قد كنا معكم؟ فأعطُونا من الغنيمة مثل ما تأخذون (¬٣). (٥/ ٧٩)
٢٠٧٠٨ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- يعني: قوله: {الذين يتربصون بكم، فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم}، قال: هم المنافقون (¬٤). (ز)
٢٠٧٠٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قوله: {فإن كان لكم فتح من الله} قال: المنافقون يتربصون بالمسلمين، {فإن كان لكم فتح} قال: إن أصاب المسلمون من عدوهم غنيمةً قال المنافقون: {ألم نكن معكم} قد كُنّا معكم؛ فأعطونا غنيمةً مثل ما تأخذون، {وإن كان للكافرين نصيب} يصيبونه من المسلمين، قال المنافقون للكافرين: {ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين} قد كُنّا نُثَبِّطهم عنكم (¬٥). (ز)
٢٠٧١٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر سبحانه عن المنافقين، فقال - عز وجل -: {الذين يتربصون بكم} الدوائر، {فإن كان لكم} معشر المؤمنين {فتح من الله} يعني: النصر على العَدُوِّ يوم بدر؛ {قالوا ألم نكن معكم} على عدُوِّكم؛ فأعطُونا من الغنيمة، فلستم أحقَّ بها، فذلك قوله سبحانه في العنكبوت [١٠]: {ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم} على عدُوِّكم (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٥.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٩٤.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر. وعند ابن جرير موقوف على ابن جريج كما سيأتي.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٩٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٧/ ٦٠٧.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٦.