كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

ركعتين (¬١). (٤/ ٦٥٨)

١٩٩٢١ - عن عائشة -من طريق الشعبي- قالت: فُرِضَت الصلاة ركعتين ركعتين، إلا المغرب فرضت ثلاثًا، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر صلى الصلاة الأولى، وإذا أقام زاد مع كل ركعتين ركعتين، إلا المغرب؛ لأنها وتر، والصبح؛ لأنها تطول فيها القراءة (¬٢). (٤/ ٦٥٨)

١٩٩٢٢ - عن ابن عباس -من طريق ابن سيرين- قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين مكة والمدينة -ونحن آمنون لا نخاف شيئًا- ركعتين (¬٣) [١٨١٨]. (٤/ ٦٥٣)

١٩٩٢٣ - عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال: صلَّيْت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر والعصر بمنى أكثر ما كان الناس وآمَنهُ ركعتين (¬٤) [١٨١٩]. (٤/ ٦٥٣)
---------------
[١٨١٨] علَّق ابنُ كثير (٤/ ٢٣٩) على هذا الأثر بقوله: «وكذا رواه النسائي، عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن عون به. قال أبو عمر ابن عبد البر: وهكذا رواه أيوب، وهشام، ويزيد بن إبراهيم التستري، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. قلت: وهكذا رواه الترمذي والنسائي جميعًا، عن قتيبة، عن هشيم، عن منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من المدينة إلى مكة، لا يخاف إلا رب العالمين، فصلى ركعتين. ثم قال الترمذي: صحيح».
[١٨١٩] علَّق ابن كثير (٤/ ٢٤٠) على هذا الأثر بقوله: «ورواه الجماعة سوى ابن ماجه من طرق، عن أبي إسحاق السبيعي عنه به، ولفظ البخاري: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، أنبأنا أبو إسحاق، سمعت حارثة بن وهب قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آمَن ما كان بمنى ركعتين».
_________
(¬١) أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب ١/ ٤٢٩ (١٤٧٧)، وأبو عوانة في مستخرجه ١/ ٣٦٨ (١٣٢٨) من طريق معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به.
قال البيهقي في الكبرى ١/ ٥٣٣ (١٦٩٦): «هذا التقييد تفرَّد به مَعْمَر بن راشد عن الزهري، وسائر الثقات أطلقوه».
(¬٢) أخرجه ابن خزيمة في ١/ ٤٠٨ - ٤٠٩ (٣٠٥)، ٢/ ١٤٧ - ١٤٨ (٩٤٤)، وابن حبان ٦/ ٤٤٧ (٢٧٣٨) من طريق محبوب بن الحسن، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة به.
قال ابن خزيمة: «هذا حديث غريب، لم يسنده أحد أعلمه غير محبوب بن الحسن، رواه أصحاب داود فقالوا: عن الشعبي عن عائشة، خلا محبوب بن الحسن». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ١٥٤ (٢٩٣٣) بعد أن ذكر حديث عائشة بألفاظ: «ورجالها كلها ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ٧٤٤ (٢٨١٤).
(¬٣) أخرجه أحمد ٣/ ٣٥١ (١٨٥٢)، ٣/ ٤٥١ (١٩٩٥)، ٥/ ٣٤١ (٣٣١٧)، ٥/ ٣٥٠ (٣٣٣٤)، ٥/ ٤٤٨ (٣٤٩٣)، والترمذي ٢/ ٩٣ (٥٤٧)، والنسائي ٣/ ١١٧ (١٤٣٥)، والبغوي في تفسيره ٢/ ٢٧٥ واللفظ له، من طريق ابن سيرين، عن ابن عباس به.
قال الترمذي: «حديث صحيح». وقال البغوي في شرح السنة ٤/ ١٧٠ (١٠٢٥): «حديث صحيح».
(¬٤) أخرجه البخاري ٢/ ٤٣ (١٠٨٣)، ٢/ ١٦١ (١٦٥٦)، ومسلم ١/ ٤٨٣ (٦٩٦)، وأحمد ٣١/ ٢٦ (١٨٧٢٧) واللفظ له إلا أنه قال: الظهر أو العصر.

الصفحة 19