كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

{فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}
١٩٩٩٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق جُوَيْبِر، عن الضحاك- أنّه بلغه أنّ قوما يذكرون الله قيامًا، فأتاهم، فقال: ما هذا؟ قالوا: سمعنا الله يقول: {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}. فقال: إنما هذه إذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائمًا؛ صلى قاعدًا (¬١). (٤/ ٦٧٣)

١٩٩٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: {فاذكروا الله قياما}، يقول: لا يفرض الله على عباده فريضة إلا جعل لها حدًّا معلومًا، ثم عذر أهلها في حال عُذْر، غير الذكر، فإنّ الله لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه إلا مغلوبًا على عقله، فقال: {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}، بالليل والنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال (¬٢). (٤/ ٦٧٣)

١٩٩٩٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قوله: {وقعودا}، قال: يصلي الرجل قائمًا، فإن لم يستطع فقاعدًا (¬٣). (ز)

١٩٩٩٩ - قال قتادة بن دعامة، في قوله: {فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}: افترض الله ذكره عند القتال (¬٤). (ز)
٢٠٠٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فاذكروا الله} باللسان {قياما وقعودا وعلى جنوبكم} (¬٥) [١٨٢٨]. (ز)
---------------
[١٨٢٨] ذكر ابنُ عطية (٣/ ١٤) أنّ جمهور العلماء ذهبوا إلى أنّ هذا الذكر المأمور به إنما هو إثر صلاة الخوف، على حد ما أمروا عند قضاء المناسك بذكر الله، فهو ذكر باللسان، ثم قال: «وذهب قوم إلى أن {قضيتم} بمعنى: فعلتم. أي: إذا تلبستم بالصلاة فلتكن على هذه الهيئات بحسب الضرورات: المرض، وغيره».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٨٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٥٦.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٤٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٥٦ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر مختصرًا.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٥٦.
(¬٤) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٣ - .
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٣ - ٤٠٤.

الصفحة 42