كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٠٠٥٧ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {وترجون من الله} يعني: أصحاب محمد، الحياة والرزق والشهادة والظفر في الدنيا {ما لا يرجون} يعني: المشركين (¬١). (٤/ ٦٧٧)

٢٠٠٥٨ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: {وترجون} أنتم من الثواب فيما يصيبكم {ما لا يرجون} (¬٢). (ز)

٢٠٠٥٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وترجون من الله ما لا يرجون}، يقول: فلا تضعفوا في ابتغائهم لمكان القتال (¬٣) [١٨٣٢]. (ز)


{وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (١٠٤)}
٢٠٠٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وكان الله عليما} بخلقه، {حكيما} في أمره (¬٤). (ز)


{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (١٠٥)}
نزول الآيات، وتفسيرها:
٢٠٠٦١ - عن قتادة بن النعمان -من طريق عمر بن قتادة- قال: كان أهل بيت مِنّا
---------------
[١٨٣٢] ذكر ابنُ جرير (٧/ ٤٥٦) هذه الآثار، ثم ذكر قولًا آخر مفاده أنّ قوله: {وترجون من الله ما لا يرجون} معناه: وتخافون من الله ما لا يخافون، من قول الله: {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله} [الجاثية: ١٤] بمعنى: لا يخافون أيام الله.
وانتقده لمخالفته لغة العرببقوله: «وغير معروف صرفُ الرجاء إلى معنى الخوف في كلام العرب، إلا مع جحد سابق له، كما قال -جل ثناؤه-: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} [نوح: ١٣]، بمعنى: لا تخافون لله عظمة. وهي فيما بلغنا لغة أهل الحجاز، يقولونها بمعنى: ما أُبالي، وما أحْفِلُ».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٥٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٥٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٥٤.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٤.

الصفحة 52