كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٠٠٦٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: إنّ نفرًا من الأنصار غَزَوْا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض غزواته، فسُرِقَت درع لأحدهم، فأَظَنَّ بها رجلًا من الأنصار، فأتى صاحب الدِّرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ طُعْمَة بن أبيرق سرق درعي. فلما رأى السارق ذلك عمد إليها، فألقاها في بيت رجل بريء، وقال لنفر من عشيرته: إنِّي غيبت الدرع، وألقيتها في بيت فلان، وستوجد عنده. فانطلقوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا نبي الله، إنّ صاحبنا بريء، وإنّ سارق الدرع فلان، وقد أحَطْنا بذلك علمًا، فاعْذِرْ صاحبنا على رؤوس الناس، وجادِل عنه، فإنّه إلا يعصمه الله بك يهلك. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبرأه، وعذره على رؤوس الناس؛ فأنزل الله: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله}. يقول: بما أنزل الله إليك، إلى قوله: {خوانا أثيما}. ثم قال للذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلًا: {يستخفون من الناس} إلى قوله: {وكيلا}. يعني: الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفين يجادلون عن الخائنين. ثم قال: {ومن

الصفحة 55