كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه} فما أدخلكم أنتم أيها الناس على خطيئة هذا تكلمون دونه، {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا} وإن كان مشركًا {فقد احتمل بهتانا} إلى قوله: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى}. قال: أبى أن يقبل التوبة التي عرض الله له، وخرج إلى المشركين بمكة، فنقب بيتًا يسرقه، فهدمه الله عليه، فقتله (¬١) [١٨٣٥]. (٤/ ٦٨٤)

تفسير الآية:

{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (١٠٥)}
٢٠٠٧٢ - عن عمرو بن دينار، أنّ رجلًا قال لعمر بن الخطاب: {بما أراك الله}. قال: مه، إنما هذه للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة (¬٢). (٤/ ٦٨٩)

٢٠٠٧٣ - عن قتادة بن النعمان -من طريق عمر بن قتادة- {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما}، قال: لبني أبيرق (¬٣). (٤/ ٦٧٧ - ٦٨٠)
٢٠٠٧٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إيّاكم والرأيَ، فإنّ الله قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {لتحكم بين الناس بما أراك الله}، ولم يقل: بما رأيت (¬٤). (٤/ ٦٨٩)

٢٠٠٧٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق
---------------
[١٨٣٥] اختلف في الخيانة التي كانت ممن ذكرته الآية؛ فقال بعضهم: كانت سرقة سرقها. وقال آخرون: جحوده وديعة كان أودعها.
ورجَّح ابنُ جرير (٧/ ٤٧٠) مستندًا إلى الأشهر في اللغة القول الثاني الذي قاله السدي، وعكرمة، وابن جريج، والضحاك، فقال: «لأن ذلك هو المعروف من معاني الخيانات في كلام العرب، وتوجيه تأويل القرآن إلى الأشهر من معاني كلام العرب ما وجد إليه سبيل أولى من غيره».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٦٤ - ٤٦٥.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) أخرجه الترمذي (٣٠٣٧)، وابن جرير ٧/ ٤٥٨ - ٤٦٢، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٥٩ - ١٠٦٠، والحاكم ٤/ ٣٨٥ - ٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 61