كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

القُرَظِيِّ وفاءٌ مِن دمِ النَّضيريِّ». فغضِبَ بنو النَّضير، وقالوا: لا نُطيعك في الرَّجم، ولكنا نأخُذُ بحُدودنا التي كُنا عليها. فنزلت: {أفحكم الجاهلية يبغون}. ونزل: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس} الآية (¬١). (٥/ ٣٣١)
النسخ في الآية:
٢٢٦٥٦ - عن أبي مالك -من طريق السدي- قال: كان بين حَيَّيْن من الأنصار قتالٌ، فكان بينهم قتلى، وكان لأحد الحَيَّيْن على الآخر طَوْل، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يجعل الحُرَّ بالحُرِّ، والعبد بالعبد، والمرأة بالمرأة؛ فنزلت: {الحر بالحر والعبد بالعبد} [البقرة: ١٧٨]. قال سفيان: وبلغني عن عبد الله بن عباس أنه قال: نسختها: {النفس بالنفس} (¬٢). (ز)

تفسير الآية:

{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا}
٢٢٦٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- قال: {وكتبنا عليهم فيها}، قال: في التوراة (¬٣). (٥/ ٣٣١)

٢٢٦٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس}، قال: كُتب عليهم هذا في التوراة (¬٤). (٥/ ٣٣٢)

٢٢٦٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: كان على بني إسرائيل القصاصُ في القتلى، ليس بينهم دِيَة في نَفْس ولا جُرْح. قال: وذلك قول الله -تعالى ذِكْرُه-: {وكتبنا عليهم فيها}: في التوراة، فخفَّف الله عن أُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فجعل عليهم الدِّيَة في النفس والجراح، وذلك تخفيف من ربكم ورحمة، {فمن تصدق به فهو كفارة له} (¬٥). (ز)

٢٢٦٦٠ - عن سعيد بن المسيب -من طريق عبد الله بن عبد الرحمن- قال: كُتب ذلك على بني إسرائيل، فهذه الآية لنا ولهم (¬٦). (٥/ ٣٣٢)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٦٩ - ٤٧٠ مرسلًا.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٧٠.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق (١٨١٣٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٧٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٤٤ ببعضه.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق (١٨١٣٤).

الصفحة 610