كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

فاستغفر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك (¬١). (ز)

٢٠٠٩٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {واستغفر الله} بما قلت لهذا اليهوديِّ، {إن الله كان غفورا رحيما} (¬٢) [١٨٣٦]. (٤/ ٦٨٤)


{وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (١٠٧)}
٢٠٠٩١ - عن محمود بن لبيد، قوله: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} يعني: أسير بن عروة وأصحابه، {إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} (¬٣). (٤/ ٦٨١)

٢٠٠٩٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- قوله: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم}، يعني: طعمة بن أبيرق وقومه (¬٤). (٤/ ٦٨٧)

٢٠٠٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} يعني: طعمة، {إن الله لا يحب من كان خوانا} في دينه، {أثيمًا} بربه (¬٥). (ز)


{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (١٠٨)}
٢٠٠٩٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص موقوفًا ومرفوعًا- قال: «مَن صلّى صلاة عند الناس لا يُصَلِّي مثلها إذا خلا؛ فهي استهانةٌ، استهان بها ربه». ثم تلا هذه الآية: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} (¬٦). (٤/ ٦٩٠)
---------------
[١٨٣٦] ذهب ابنُ جرير (٧/ ٤٧٥) إلى أنّ معنى قوله: {واستغفر الله}: استغفر الله من ذنبك في خصامك للخائنين.
وعلَّق عليه ابنُ عطية (٣/ ١٨)، بقوله: «وهذا ليس بذنب؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما دافع عن الظاهر، وهو يعتقد براءتهم، والمعنى: استغفر للمذنبين من أمتك والمتخاصمين في الباطل، لا أن تكون ذا جدال عنهم، فهذا حدُّك، ومحلك من الناس أن تسمع من المتداعيين، وتقضي بنحو ما تسمع، وتستغفر للمذنب».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٥.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٦٤ - ٤٦٥.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن سعد من وجه آخر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٦٨ - ٤٦٩. وعزاه السيوطي إلى سنيد، وابن المنذر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٥.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٦٩ (٣٧٣٨)، وأبو يعلى في مسنده ٩/ ٥٤ (٥١١٧) مرفوعًا دون ذكر الآية، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦١ (٥٩٣٩) من طريق أبي إسحاق الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به مرفوعًا.
وأخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦١ (٥٩٣٨) واللفظ له، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به موقوفًا عليه.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة ١/ ٢٥٨ (٣٩٥): «حديث حسن». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٣/ ٤٢٧ (٣٢١٣): «حديث حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢١: «فيه إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو ضعيف». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٣٣ (٤٥) عن الموقوف: «هو أشبه». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/ ٣٩ (٤٥٣٧): «ضعيف».

الصفحة 64