كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٢٨٤١ - قال مقاتل بن سليمان: {ويَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} بعضهم لبعض: {أهؤُلاءِ الَّذِينَ أقْسَمُوا بِاللَّهِ} يعني: المنافقين {جَهْدَ أيْمانِهِمْ} إذ حلفوا بالله - عز وجل - فهو جهد اليمين {إنَّهُمْ لَمَعَكُمْ} على دينكم، يعني: المنافقين، {حَبِطَتْ أعْمالُهُمْ} يعني: بطلت أعمالهم؛ لأنّها كانت في غير الله - عز وجل -، {فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ} في الدنيا (¬١). (ز)


{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ}
٢٢٨٤٢ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- أنّ عمر بن عبد العزيز أرسل إليه يومًا، وعمرُ أميرُ المدينة يومئذ، فقال: يا أبا حمزة، آيةٌ أسهرتني البارحة. قال محمد: وما هي، أيها الأمير؟ قال: قول الله: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه} حتى بلغ: {ولا يخافون لومة لائم}. فقال محمد: أيها الأمير، إنما عنى الله بالذين آمنوا الولاة من قريش، مَن يَرْتَدَّ عن الحق (¬٢) [٢١١٠]. (ز)


{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}

نزول الآية، وتفسيرها:
٢٢٨٤٣ - عن شُرَيْح بن عُبَيْد، قال: لَمّا أنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال عمر: أنا وقومي هم، يا رسول الله؟ قال: «لا، بل هذا وقومه». يعني: أبا موسى الأشعري (¬٣). (٥/ ٣٥٣)
---------------
[٢١١٠] لم يذكر ابنُ جرير (٨/ ٥١٧ - ٥١٨) في تفسير قوله: {يا أيها الذين آمنوا} غير قول محمد بن كعب.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٨٥.
(¬٢) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/ ٦٢ - ٦٣ (١٣٩)، وابن جرير ٨/ ٥١٨.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٢٢ - ٥٢٣.
قال الألباني في الصحيحة ٧/ ١١٠٦: «إسناده مرسل صحيح، رجاله كلهم ثقات».

الصفحة 647