كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

ليلتِهم تلك، فقالتْ حين أصبحتْ ورأت ما رأت: اليومَ أعلمُ أن الله قد أعزَّ دينَه وأمرَ دينِه. قال: فما كان مسخُ الخنازير في بني إسرائيل إلا على يَدَي تلك المرأة (¬١) [٢١٢٢]. (٥/ ٣٦٨)

٢٢٩٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وجَعَلَ مِنهُمُ القِرَدَةَ والخَنازِيرَ} القردة في شأن الحيتان، والخنازير في شأن المائدة (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٢٩٢٧ - عن ابن مسعود، قال: قال رجل: يا رسول الله، القردة والخنازير هي مِمّا مُسِخ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله - عز وجل - لم يهلك قومًا أو يُعَذِّب قومًا فيجعل لهم نسلًا، وإنّ القردة والخنازير كانوا قبل ذلك» (¬٣).
(٥/ ٣٦٧)

٢٢٩٢٨ - عن ابن مسعود، قال: سأَلْنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القردة والخنازير، أهي من نسلِ اليهود؟ فقال: «لا، إنّ الله لم يلعن قومًا قطُّ فمَسَخَهم فكانَ لهم نسلٌ، ولكن هذا خلقٌ كان، فلمّا غضِبَ الله على اليهود فمسَخَهم، جعَلَهم مِثْلَهم» (¬٤). (٥/ ٣٦٧)

٢٢٩٢٩ - عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سيكون في أمتي خَسْفٌ، ورَجْفٌ، وقِرَدةٌ، وخنازير» (¬٥). (٥/ ٣٦٩)

٢٢٩٣٠ - عن أبي مالك غزوان الغفاري أنّه قيل له: كانت القردةُ والخنازيرُ قبلَ أن يُمْسَخُوا؟ قال: نعم، وكانوا مما خُلِق من الأمم (¬٦). (٥/ ٣٦٧)
---------------
[٢١٢٢] لم يذكر ابنُ جرير (٨/ ٥٤٠ - ٥٤١) في السبب الذي من أجله مُسِخ بنو إسرائيل غير قول عمرو بن كثير.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٤٠ - ٥٤١.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٨٨.
(¬٣) أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٥٠ - ٢٠٥١ (٢٦٦٣)، وفي لفظ: «نسلًا ولا عَقِبًا».
(¬٤) أخرجه أحمد ٦/ ٢٩٢ - ٢٩٣ (٣٧٤٧)، ٦/ ٣١٢ (٣٧٦٨)، ٧/ ١٠٢ (٣٩٩٧)، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٥ (٦٥٦٢)، من طريق أبي الأعين العبدي، عن أبي الأحوص الجشمي، عن ابن مسعود به.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ١٦٣ (٥٥٧٩): «إسناد ضعيف؛ لجهالة أبي الأعين».
(¬٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي ص ٣٢ (١١) مرسلًا.
وفي سنده عثمان بن عطاء بن أبى مسلم، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٤٥٠٢): «ضعيف».
(¬٦) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

الصفحة 667