كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

تفسير الآية:

{لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ}

٢٢٩٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار}، قال: فهلّا ينهاهم الربانيون والأحبار! وهم الفقهاء والعلماء (¬١). (٥/ ٣٧٢)
٢٢٩٦٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ}، قال: الربانيون: هم الفقهاء العلماء، وهم فوق الأحبار (¬٢). (ز)

٢٢٩٦١ - عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار}، قال: أفلا ينهاهم العلماء والأحبار؟! (¬٣).
(٥/ ٣٧٢)

٢٢٩٦٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمةَ بن نبيط- {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت}، قال: الربانيون والأحبار: فقهاؤُهم وقرّاؤُهم وعلماؤُهم. قال: ثم يقول الضحاك: ما أخوفَني مِن هذه الآية! (¬٤). (٥/ ٣٧٣)

٢٢٩٦٣ - عن الحسن البصري -من طريق أشعث- {لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ}، قال: الحكماء العلماء (¬٥) [٢١٢٨]. (ز)

٢٢٩٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {لَوْلا} يعني: فهلّا {يَنْهاهُمُ الرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ} يعني بالربانيين: المتعبدين. والأحبار يعني: القراء الفقهاء، أصحاب القربان من ولد هارون - عليه السلام -، وكانوا رءوس اليهود (¬٦). (ز)
---------------
[٢١٢٨] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٢١٠) في معنى الربانين قولًا عن الحسن أنّه قال: «الرباني: عالم الإنجيل، والحبر: عالم التوراة». ثم انتقده قائلًا: «وقوله في الرباني شاذ بعيد». ثم قال: والرباني: «هو العالم المُدَبِّر المصلح».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٣٩ (٦٤٠٥). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/ ١٥٠٢ (٧٦٧).
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) أخرجه الدارمي في سننه ١/ ٣٥٤ (٣٣٩).
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٠.
وتقدمت الآثار في بيان معنى الربانيين والأحبار في قوله تعالى: {إنّا أنْزَلْنا التَّوْراةَ فِيها هُدًى ونُورٌ يَحْكُمُ بِها النبيونَ الَّذِينَ أسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا والرَّبّانِيُّونَ والأَحْبارُ} [المائدة: ٤٤].

الصفحة 674