كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

{عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ}
٢٢٩٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ} يعني: الشرك، {وأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} يعني: الرشوة في الحكم (¬١) [٢١٢٩]. (ز)


{لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (٦٣)}

٢٢٩٦٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {لبئس ما كانوا يصنعون}، يعني: الرَّبّانِيِّين في تركِهم ذلك (¬٢). (٥/ ٣٧٢)
٢٢٩٦٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمة بن نبيط- في قوله: {لبئس ما كانوا يصنعون}، قال: حيثُ لا يَنْهَونهم عن قولِهم الإثم، وأكلِهم السحت (¬٣). (٥/ ٣٧٢)

٢٢٩٦٨ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمة بن نبيط- قال: ما في القرآن آيةٌ أخوفَ عندي مِن هذه الآية: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون}، أساء الثناء على الفريقين جميعًا (¬٤). (٥/ ٣٧٣)
٢٢٩٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ} حين لم ينهوهم، فعاب من أكل السحت: الرشوة في الحكم، وعاب الربانيين الذين لم ينهوهم عن أكله (¬٥). (ز)
---------------
[٢١٢٩] استظهر ابنُ عطية (٣/ ٢١٠) أن الإثم هنا يراد به الكفر -ولم يذكر مستندًا-، ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يراد به سائر أقوالهم المنكرة في النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٥١، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٧ (٦٥٧٣).
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٥١ بلفظ: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون}. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن المبارك (٥٧ - زيادات المروزي)، وابن جرير ٨/ ٥٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٠.

الصفحة 675