كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

مغلولة}، قال: لقد تَجَهَّدنا (¬١) اللهُ، يا بني إسرائيل، حتى جعل اللهُ يده إلى نحره. وكذبوا (¬٢). (ز)

٢٢٩٨٤ - قال مجاهد بن جبر =

٢٢٩٨٥ - وإسماعيل السُّدِّيّ: هو أنّ اليهود قالوا: إنّ الله لما نزع ملكنا مِنّا وضع يده على صدره، يحمد إلينا، ويقول: يا بني إسرائيل، يا بني أحباري، لا أبسطها حتى أرد عليكم الملك (¬٣). (ز)

٢٢٩٨٦ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {مغلولة}، يقولون: إنه بخيلٌ، ليس بجواد (¬٤).
(٥/ ٣٧٥)

٢٢٩٨٧ - قال الحسن البصري: معناه: يد الله مكفوفةٌ عن عذابنا، فليس يعذبنا إلا بما يقربه قيمة قدر ما عبد آباؤنا العجل، وهو سبعة أيام (¬٥). (ز)

٢٢٩٨٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا} إلى: {والله لا يحب المفسدين}، أما قوله {يد الله مغلولة} قالوا: الله بخيل، غير جواد. قال الله: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} (¬٦). (ز)

٢٢٩٨٩ - قال سفيان الثوري: {وقالت اليهود يد الله مغلولة}، قالوا: لا يُنفِق شيئًا (¬٧) [٢١٣١]. (ز)
---------------
[٢١٣١] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٢١١) في قوله تعالى: {غلت أيديهم} احتمالين: الأول: أن يكون ذلك في الدنيا، ووجّهه بقوله: «وإذا كان خبرًا عن الدنيا فالمعنى: غُلَّت أيديهم عن الخير والإنفاق في سبيل الله ونحوه». الثاني: أن يكون ذلك في الآخرة. ووجّهه بقوله: «وإذا كان خبرًا عن الآخرة فالمعنى: غُلَّت في نار جهنم، أي: حَتَم هذا عليهم ونفذ به القضاء، كما حَتَمت عليهم اللعنة بقولهم هذا، وبما جرى مجراه».
_________
(¬١) تَجَهَّدنا: أي ألحَّ علينا أن نفعل كذا. اللسان (جهد).
(¬٢) تفسير مجاهد ص ٣١٢، وأخرجه ابن جرير ٨/ ٥٥٤.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٤/ ٨٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٥٥، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٨ (٦٥٧٨).
(¬٥) تفسير الثعلبي ٤/ ٨٨.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٥٤.
(¬٧) تفسير سفيان الثوري ص ١٠٤.

الصفحة 679