كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٣٠١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ أنَّ أهْلَ الكِتابِ} يعني: اليهود والنصارى {آمَنُوا} يعني: صدَّقوا بتوحيد الله، {واتَّقَوْا} الشرك؛ {لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ} يعني: لمحونا عنهم ذنوبهم، {ولَأَدْخَلْناهُمْ جَنّاتِ النَّعِيمِ} (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٣٠٢٠ - عن مالك بن دينار -من طريق رباح القيسي- قال: جناتُ النعيم بين جنات الفردوس وبين جناتِ عدْن، وفيها جَوارٍ خُلِقْن مِن وردِ الجنة. قيل: فمَن يَسْكُنُها؟ قال: الذين همُّوا بالمعاصي، فلمّا ذكَروا عظمة الله جل جلاله راقَبوه (¬٢). (٥/ ٣٧٩)


{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ}
٢٣٠٢١ - عن جبير بن نُفَير، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُوشِكُ أن يُرفَعَ العلم». فقال زياد بن لبيد: يا رسول الله، وكيف يُرْفَعُ العلم وقد قرَأنا القرآن، وعلَّمناه أبناءنا؟ فقال: «ثَكِلَتْك أُمُّك يا ابن لبيد، إن كنتُ لَأراك مِن أفقه أهل المدينة، أوَليست التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى، فما أغنى عنهم حينَ تَرَكوا أمرَ الله؟!». ثم قرأ: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل} الآية (¬٣). (٥/ ٣٨٠)

٢٣٠٢٢ - عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فقال: «وذلك عند ذهاب العلم». قلنا: يا رسول الله، وكيف يذهب العلمُ ونحن نقرأُ القرآن، ونُقْرِئُه أبناءنا، ويُقْرِئُه أبناؤنا أبناءَهم إلى يوم القيامة؟ قال: «ثَكِلتْك أمُّك يا ابن أمِّ لبيد، إن كنتُ لَأراك مِن أفقه رجلٍ بالمدينة، أوَليس هذه اليهود والنصارى يقرءُون التوراة والإنجيل ولا ينتفعون مما فيهما بشيء؟!» (¬٤). (٥/ ٣٨١)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩١.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٠ (٦٥٩٤). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٠ (٦٥٩٥).
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ١٤٨: «هكذا أورده ابن أبي حاتم حديثًا معلقًا من أول إسناده، مرسلًا في آخره».
(¬٤) أخرجه ابن ماجه ٥/ ١٧٢ (٤٠٤٨)، وأحمد ٢٩/ ١٧ (١٧٤٧٣)، ٢٩/ ٤٤٢ - ٤٤٣ (١٧٩١٩، ١٧٩٢٠).
قال الحاكم ٣/ ٦٨١ (٦٥٠٠): «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/ ١٤٩: «وهذا إسناد صحيح». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ١٩٤: «ورجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع».

الصفحة 686