كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

آثار متعلقة بالآية:
٢٣٠٦١ - عن عائشة -من طريق مسروق-: مَن زعم أنّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كتم شيئًا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} الآية (¬١) [٢١٤٠]. (ز)

٢٣٠٦٢ - عن عنترة، قال: كنتُ عند ابن عباس، فجاءه رجلٌ، فقال: إنّ ناسًا يَأتُونا فيُخْبِرونا أنّ عندكم شيئًا لم يُبْدِه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للناس. فقال: ألم تَعلم أنّ الله قال: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}؟! واللهِ، ما ورَّثَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء في بيضاء (¬٢). (٥/ ٣٨٣)


{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)}
نزول الآية:
٢٣٠٦٣ - عن أبي هريرة، قال: كنا إذا صحِبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر تركنا له أعظمَ دَوْحَةٍ وأظلَّها، فيَنزِلُ تحتَها، فنزَل ذاتَ يوم تحتَ شجرة، وعلَّق سيفَه فيها، فجاء رجلٌ فأخَذه، فقال: يا محمد، مَن يَمْنَعُك مني؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهُ يَمْنَعُني منك، ضَعْ عنك السيف». فوضَعه؛ فنزلت: {والله يعصمك من الناس} (¬٣).
(٥/ ٣٨٧)

٢٣٠٦٤ - عن جابر بن عبد الله، قال: لَمّا غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني أنمار نزَل ذاتَ الرَّقيع بأعلى نخلٍ، فبينا هو جالِسٌ على رأس بئر قد دلّى رِجْلَيه فقال الوارثُ من بني النجّار [٢١٤١]: لأقْتُلنَّ محمدًا. فقال له أصحابُه: كيف تَقْتُلُه؟ قال: أقولُ له: أعْطِني سيفَك، فإذا أعطانيه قتلتُه به. فأتاه، فقال: يا محمد، أعْطِني سيفَك
---------------
[٢١٤٠] لم يذكر ابنُ جرير (٨/ ٥٧١) غير قول عائشة.
[٢١٤١] قال ابنُ عطية (٣/ ٢١٧) مُعَلِّقًا: «هو غورث بن الحارث».
_________
(¬١) أخرجه البخاري ٦/ ١٤٠ (٤٨٥٥)، ومسلم ١/ ١٥٩ (١٧٧) مطولًا، وابن جرير ٨/ ٥٧١.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٢ (٦٦١١).
(¬٣) أخرجه آدم بن أبي إياس - كما في تفسير مجاهد ص ٣١٣ - ، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ١٤٦ - .
قال ابن حجر في الفتح ٦/ ٩٨: «أخرجه ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٥/ ٦٤٥: « ... وابن مردويه كما في ابن كثير من طريقين، عن حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عنه. قلت: وهذا إسناد حسن».

الصفحة 695