كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٣٠٧٤ - عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما زالَ يُحْرَسُ؛ يتحارَسُه أصحابُه، حتى أنزل الله: {والله يعصمك من الناس}. فترَك الحَرْسَ حينَ أخبَره أنّه سيَعْصِمُه مِن الناس (¬١). (٥/ ٣٨٨)

٢٣٠٧٥ - عن الربيع بن أنس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَحْرُسُه أصحابُه حتى نزَلت هذه الآية: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك} الآية. فخرَج إليهم، فقال: «لا تحرُسُوني؛ فإنّ اللهَ قد عصَمني مِن الناس» (¬٢). (٥/ ٣٨٩)

٢٣٠٧٦ - عن عبد الملك ابن جريج، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَهابُ قريشًا، فلمّا نزلت: {والله يعصمك من الناس} استلقى، ثم قال: «مَن شاء فلْيَخذُلْني». مَرتين أو ثلاثًا (¬٣). (٥/ ٣٨٨)

تفسير الآية:
٢٣٠٧٧ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أخبَر اللهُ نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنّه سيَكْفِيه الناس، ويَعْصِمُه منهم، وأمَرَه بالبلاغ. وذُكِر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له: لو احْتَجَبْتَ. فقال: «واللهِ، لَأُبْدِيَنَّ عَقِبِي للناس ما صاحَبْتُهم» (¬٤). (٥/ ٣٨٧)

٢٣٠٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ}، يعني: من اليهود؛ فلا تُقتل (¬٥). (ز)

٢٣٠٧٩ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {والله يعصمك من الناس}، يعني: ممن حولك من العرب كلها أنّهم لا يَصِلون إليك، فأمِن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك (¬٦). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٣٠٨٠ - عن جَعْدَةَ بن خالد بن الصِّمَّةِ الجُشَمِيِّ، قال: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل، فقيل: هذا أراد أن يَقْتُلَك. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لم تُرَعْ، لم تُرَعْ، ولو أرَدْت ذلك لم
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه مرسلًا.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٧٠ مرسلًا.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٦٨ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٤ (٦٦١٦) إلى قوله: بالبلاغ، مرسلًا.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٢.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٤ (٦٦١٧).

الصفحة 698