كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}

٢٣١١٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}، قال: النصارى يقولون: إنّ الله ثالثُ ثلاثة. وكذبوا (¬١). (٥/ ٣٩٢)
٢٣١١٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن كثير- قال: تفرَّقت بنو إسرائيل ثلاثَ فِرَق في عيسى؛ فقالت فرقةٌ: هو الله. وقالت فرقةٌ: هو ابنُ الله. وقالت فرقةٌ: هو عبدُ الله، ورُوحُه. وهي المقْتَصِدة، وهي مُسْلِمةُ أهل الكتاب (¬٢). (٥/ ٣٩٢)

٢٣١١٩ - قال قتادة بن دعامة: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}، قالوا: عيسى إله، وأمه إله، والله إله. قال الله: {وما من إله إلا إله واحد} (¬٣). (ز)

٢٣١٢٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}، قال: قالت النصارى: إنّ الله هو المسيح وأمُّه. فذلك قوله: {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} [المائدة: ١١٦] (¬٤) [٢١٤٢]. (٥/ ٣٩٣)

٢٣١٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ}، يعني: الملكانيين قالوا: الله، والمسيح، ومريم (¬٥). (ز)

٢٣١٢٢ - عن أبي صخر [حميد بن زياد]-من طريق الفضل- في قول الله: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}، قال: هو قول اليهود: عزير ابن الله. وقول
---------------
[٢١٤٢] لم يذكر ابنُ جرير (٨/ ٥٨٠ - ٥٨١) غير قول السدي.
وحكى ابنُ كثير (٥/ ٢٩٧) أنّ المراد بكفرهم: قولهم بالأقانيم الثلاثة. ثم ذكر قول السدي، ورجّحه بقوله: «وهذا القول هو الأظهر». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) تفسير مجاهد ص ٣١٣، وأخرجه ابن جرير ٨/ ٥٨١، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٨ (٦٦٤٤) من طريق ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٩ (٦٦٤٥).
(¬٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٤٠ - .
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٨١، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٩ (٦٦٤٦).
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٤.

الصفحة 708