كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

النصارى: المسيح ابن الله. فجعلوا الله ثالث ثلاثة (¬١) [٢١٤٣]. (ز)


{وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣)}
٢٣١٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله - عز وجل - تكذيبًا لقولهم: {وما مِن إلهٍ إلّا إلهٌ واحِدٌ وإنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمّا يَقُولُونَ} من الشرك {لَيَمَسَّنَّ} يعني: ليصيبن {الَّذِينَ كَفَرُوا مِنهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ} يعني: وجيع، والقتل بالسيف، والجزية على مَن بقي منهم عقوبة (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٣١٢٤ - عن أحمد بن أبي الحَوارِيِّ، قال: قال أبو سليمان الداراني: يا أحمد، واللهِ، ما حرَّك ألسنتَهم بقولِهم: ثالثُ ثلاثة. إلا هو، ولو شاء لأخرَسَ ألسنتَهم (¬٣). (٥/ ٣٩٣)


{أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٤)}
٢٣١٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {أفَلا يَتُوبُونَ إلى اللَّهِ} يعني: أفهلا يتوبون إلى الله، {ويَسْتَغْفِرُونَهُ} من الشرك، فإن فعلوا غفر لهم، {واللَّهُ غَفُورٌ} لذنوبهم، {رَحِيمٌ} (¬٤). (ز)
---------------
[٢١٤٣] علّق ابنُ كثير (٥/ ٢٩٧) على قول أبي صخر فقال: «وهذا قول غريب في تفسير الآية: أنّ المراد بذلك: طائفتا اليهود والنصارى».
ثم رجّح (٥/ ٢٩٧) أنّ الآية إنما عُني بها النصارى، فقال: «والصحيح: أنها أنزلت في النصارى خاصة». واستند في ذلك لقول مجاهد بن جبر، وغيره.
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ١٥٨ - .
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٤ - ٤٩٥.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٩ (٦٦٤٨).
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٥.

الصفحة 709