كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

{مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٧٥)}
٢٣١٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قوله: {أنى يؤفكون}، قال: كيف يؤفكون؟! (¬١). (ز)

٢٣١٢٧ - عن أبي مالك غزوان الغفاري، مثل ذلك (¬٢). (ز)

٢٣١٢٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ما المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلّا رسول قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} يعني: مؤمنة. كقوله سبحانه: {إنَّهُ كانَ صِدِّيقًا نبيا} [مريم: ٤١، ٥٦]، يعني: مؤمنًا نبيا، وذلك حين قال لها جبريل - عليه السلام -: {إنَّما أنا رسول رَبِّكِ} [مريم: ١٩]، وفي بطنك المسيح. فآمنت بجبريل - عليه السلام -، وصدّقت بالمسيح ابن مريم - عليه السلام -، ثم سُميت الصدِّيقة وهي يومئذ في محراب بيت المقدس. {كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ} فلو كانا إلهين ما أكلا الطعام، {انْظُرْ} يا محمد، {كَيْفَ نبينُ لَهُمُ الآياتِ} يعني: العلامات في أمر عيسى ومريم [أنهما] كانا يأكلان الطعام، والآلهة لا تأكل الطعام، {ثُمَّ انْظُرْ أنّى يُؤْفَكُونَ} يعني: من أين يُكَذِّبون، فأعلِمهم أنِّي واحد (¬٣). (ز)


{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٧٦)}
٢٣١٢٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ضرا ولا نفعا}، قال: {ضرا}: ضلالة (¬٤). (ز)

٢٣١٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ} لنصارى نجران: {أتَعْبُدُونَ مِن دُونِ
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٠ (٦٦٥٢).
(¬٢) علقه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٠ (٦٦٥٢).
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٠ (٦٦٥٣).

الصفحة 710