كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٣١٤٠ - عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ بني إسرائيل لَمّا عمِلوا الخطيئةَ نهاهم علماؤُهم تعذيرًا (¬١)، ثم جالَسوهم وآكَلوهم وشارَبوهم، كأن لم يَعْمَلوا بالأمس خطيئةً! فلمّا رأى اللهُ ذلك منهم ضرَب بقلوبِ بعضهم على بعض، ولعَنهم على لسان نبي من الأنبياء». ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم} حتى فرَغ من الآية. ثم قال: «لبئس ما كانوا يَصنعون». ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «واللهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالمعروف، ولَتَنْهَوُنَّ عن المنكر، ولَتأطِرُنَّهم على الحقِّ أطْرًا، أو لَيَضرِبَنَّ الله بقلوب بعضكم على بعض، وليلعنَنَّكم كما لعَنهم» (¬٢). (٥/ ٣٩٦)

٢٣١٤١ - عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ مَن كان قبلَكم مِن بني إسرائيلَ إذا عمِل العاملُ فيهم الخطيئة فنَهاه النّاهِي تَعْذيرًا، فإذا كان مِن الغد جالَسَه وواكَلَه وشارَبَه، كأنه لم يَرَه على خطيئةٍ بالأمس! فلمّا رأى الله تعالى ذلك منهم ضرَب بقلوبِ بعضِهم على بعضٍ، ولعَنهم على لسان داود وعيسى بن مريم، {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}. والذي نفسُ محمدٍ بيده، لَتأمُرُنَّ بالمعروف، ولَتَنْهَوُنَّ عن المنكر، ولتأخُذُنَّ على يد المسِيء، ولتَأْطِرُنَّه على الحقِّ أطْرًا، أو ليَضْرِبَنَّ الله بقلوب بعضكم على بعض، ويَلْعَنكم كما لَعَنهم» (¬٣). (٥/ ٤٠٢)

٢٣١٤٢ - عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خذوا العطاءَ ما كان عطاءً،
---------------
(¬١) تعذيرًا: أي نهيًا قصَّروا فيه ولم يبالغوا. وُضع المصدر موضع اسم الفاعل حالًا، كقولهم: جاء مشيًا. النهاية (عذر).
(¬٢) أخرجه أبو داود (٤٣٣٧) مختصرًا، وابن جرير ٨/ ٥٨٨ - ٥٨٩ من طريق أبي عبيدة، عن ابن مسعود به.
وقال الشيخ شاكر في تعليقه على ابن جرير: «إسناد ضعيف على كل حال، لانقطاعه». وضعفه الألباني في الضعيفة ٣/ ٢٢٧.
(¬٣) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٢٠٥ من طريق العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى به.
قال الهيثمي في المجمع الزوائد (٧/ ٢٦٩): «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح».

الصفحة 714