كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

بعض، وهم مَلْعُونون على لسان داود وعيسى ابن مريم (¬١). (٥/ ٣٩٩)

٢٣١٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: {كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ} حين لَمْ ينهوهم عن المنكر (¬٢). (ز)

٢٣١٥٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ}، قال: لا تتناهى أنفسهم بعد أن وقعوا في الكفر (¬٣). (ز)

٢٣١٥٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}، قال: ماذا كانت معصيتُهم؟ قال: {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه} (¬٤) [٢١٤٨]. (٥/ ٣٩٩)

آثار متعلقة بالآية:
٢٣١٥٩ - عن حذيفة بن اليمان، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده، لتَأْمُرُنَّ بالمعروف، ولَتَنْهَوُنَّ عن المنكر، أو لَيُوشِكَنَّ الله أن يبعثَ عليكم عِقابًا مِن عنده، ثم لتَدْعُنَّه فلا يستجيب لكم» (¬٥). (٥/ ٤٠٠)

٢٣١٦٠ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن رأى منكم مُنكرًا فليُغَيِّره بيده، فإن لم يَسْتَطِعْ فبلسانه، فإن لم يَسْتَطِعْ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» (¬٦). (٥/ ٤٠١)

٢٣١٦١ - عن عائشة، قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مُرُوا بالمعروف، وانْهَوْا عن المنكر قبلَ أن تَدْعُوا فلا يُسْتَجابُ لكم» (¬٧). (٥/ ٤٠١)
---------------
[٢١٤٨] قال ابنُ جرير (٨/ ٥٩١) موجِّهًا معنى الآية على قول ابن زيد: «فتأويل الكلام إذن: لعن الذين كفروا من اليهود بالله على لسان داوود وعيسى ابن مريم، ولعن والله آباؤهم على لسان داوود وعيسى ابن مريم؛ بما عصوا الله فخالفوا أمره، {وكانوا يعتدون}: وكانوا يتجاوزون حدوده».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٨٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٩٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٩٢.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٩١، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٨٢ (٦٦٦٦) من طريق أصبغ بن الفرج.
(¬٥) أخرجه الترمذي ٤/ ٢٤٣ - ٢٤٤ (٢٣٠٩)، من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله الأنصاري، عن حذيفة بن اليمان به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن».
(¬٦) أخرجه مسلم ١/ ٦٩ (٤٩).
(¬٧) أخرجه ابن ماجه ٥/ ١٣٩ (٤٠٠٤)، وابن حبان ١/ ٥٢٦ - ٥٢٧ (٢٩٠).
صحَّحه ابن حبان، وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٦٦ (١٢١٣٢): «فيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل». وقال المناوي في التيسير ٢/ ٣٧٥: «فِي إسناده لين». وذكر ابنُ كثير ٥/ ٣٠٣ - ٣٠٤ هذا الحديث من رواية عاصم بن عمر بن عثمان، عن عروة، عن عائشة، ثم علّق بقوله: «تفرد به، وعاصم هذا مجهول».

الصفحة 719