كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء} (¬١). (٤/ ٦٨٥)

٢٠١٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {ولولا فضل الله عليك ورحمته} يعني: ونعمته بالقرآن حين بَيَّنَ لك أمر طعمة، فحوَّلك عن تصديق الخائنين بالقرآن؛ {لهمت طائفة منهم أن يضلوك} يقول: لكادت طائفة من قوم الخائنين أن يستنزلوك عن الحق، {وما يضلون} يعني: وما يَسْتَنزِلون {إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء} يعني: وما ينقصونك من شيء ليس ذلك بأيديهم، إنما ينقصون أنفسهم (¬٢). (ز)


{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}

٢٠١٣٩ - قال عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ثم قال: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}، يعني: الأحكام (¬٣). (ز)
٢٠١٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}، يعني: الحلال والحرام (¬٤) [١٨٤٢]. (ز)


{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ}

٢٠١٤١ - قال عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ثم قال: {وعلمك ما لم تكن تعلم} من الشرائع (¬٥). (ز)
٢٠١٤٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: علمه الخير والشر (¬٦). (٤/ ٦٩٣)
---------------
[١٨٤٢] ذكر ابنُ القيم (١/ ٢٩٥ - ٢٩٦) أقوالًا للسلف في تفسير الحكمة، وبيَّن أنّ تفسيرها بالسُّنَّة أعمُّ وأشهر، ثم قال: «وأحسن ما قيل في الحكمة: معرفة الحق والعمل به، والإصابة في القول والعمل. وهذا قول مجاهد، ومالك».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٦٦ - ٤٦٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٤.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٦.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٦.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٤.

الصفحة 74