كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

بصدقة} (¬١). (٤/ ٦٨٥)

٢٠١٥١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {لا خير في كثير من نجواهم}، يعني قوم طعمة؛ قيس بن زيد، وكنانة بن أبى الحقيق، وأبو رافع، وكلهم يهود، حين تناجوا في أمر طعمة (¬٢). (ز)

٢٠١٥٢ - عن مقاتل بن حيان أنّه قال: تناجوا في شأن طعمة بن أبيرق (¬٣). (ز)

٢٠١٥٣ - عن محمد بن يزيد بن خنيس، قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده، ومعنا سعيد بن حسان المخزومي، فقال له سفيان: أعِدْ عَلَيَّ الحديث الذي كنت حَدَّثْتَنِيه عن أم صالح. فقال: حدثتني أم صالح بنت صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلام ابن آدم كله عليه لا له، إلا أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، أو ذكر الله - عز وجل -». فقال محمد بن يزيد: ما أشدَّ هذا الحديث! فقال سفيان: وما شدة هذا الحديث؟! إنما جاءت به امرأة، عن امرأة، هذا في كتاب الله الذي أُرسل به نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، أما سمعت الله يقول: {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس}؟! فهذا هو بعينه، أوَما سمعت الله يقول: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}؟! [النبأ: ٣٨] فهو هذا بعينه، أوَما سمعت الله يقول: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}؟! فهو هذا بعينه (¬٤). (٥/ ٥)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٦٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٥. وتقدم بتمامه مطولًا في نزول قوله تعالى: {إنّا أنْزَلْنا إلَيْكَ الكِتابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ}.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٦.
(¬٣) علقه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٥.
(¬٤) أخرجه الترمذي ٤/ ٤١٤ (٢٥٧٨)، وابن ماجه ٥/ ١١٨ (٣٩٧٤)، والحاكم ٢/ ٥٥٦ (٣٨٩٢).
قال البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٢٦١ في ترجمة محمد بن يزيد بن خنيس (٨٣٧): «قال لي محمد: حدثنا سعيد بن حسان، عن أم صالح، مرسل». وقال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن يزيد بن خنيس». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٤٥ (٤٣٦٧): «رواته ثقات، وفي محمد بن يزيد كلام قريب لا يقدح، وهو شيخ صالح». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٣٥٩ - ٣٦٠ (٣٧٠): «قال ابن طاهر: إسناده شاذٌّ». وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ١/ ٣٥: «ورواه ابن ماجه عن ابن اليسار. أم صالح تفرد عنها سعيد، وباقيه حسن». وقال ابن كثير في تفسيره (٤/ ٢٧٢): «وقد روى هذا الحديثَ الترمذيُّ وابنُ ماجه من حديث محمد بن يزيد بن خنيس، عن سعيد بن حسان به. ولم يذكرا أقوال الثوري إلى آخرها، ثم قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن خنيس». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص ١٦٠: «هذا حديث حسن غريب». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٥٤٥ (١٣٦٦): «ضعيف».

الصفحة 76