كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

قال: «إن شئت أنبأتك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه». قلت: أجل، يا رسول الله. قال: «أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد، وإن شئت أنبأتك بأملك الناس من ذلك كله». قلت: ما هو، يا رسول الله؟ فأشار بإصبعه إلى فيه. فقلت: وإنا لَنُؤاخذ بكل ما نتكلم به. فقال: «ثَكِلتك أمُّك، يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟! وهل تتكلم إلا ما عليك أو لك؟!» (¬١). (٥/ ١١)

٢٠١٥٩ - عن سهل بن سعد، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَن يضمن لي ما بين لَحْيَيْه (¬٢) وما بين رجليه أضمن له الجنة» (¬٣). (٥/ ٦)

٢٠١٦٠ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أكثر ما يُدخل الناسَ النارَ الأجوفان؛ الفم، والفرج» (¬٤). (٥/ ٧)

٢٠١٦١ - عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، مُرْنِي بأمرٍ أعتصم به في الإسلام. قال: «قل: آمنت بالله، ثم استقم». قلت: يا رسول الله، ما أخوف ما تخاف عَلَيَّ؟ قال: «هذا». وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطرف لسان نفسه (¬٥). (٥/ ٧)

٢٠١٦٢ - عن أبي شُرَيْح الخزاعي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُل خيرًا أو لِيَصْمُت» (¬٦). (٥/ ٦)
---------------
(¬١) أخرجه أحمد ٣٦/ ٣٤٤ - ٣٤٥ (٢٢٠١٦)، والترمذي ٤/ ٥٦٧ - ٥٦٨ (٢٨٠٤)، وابن ماجه ٥/ ١١٦ - ١١٧ (٣٩٧٣)، والحاكم ٢/ ٨٦ (٢٤٠٨) مختصرًا، ٢/ ٤٤٧ (٣٥٤٨)، والبيهقي في الشعب ٧/ ٣٣ (٤٦٠٧) واللفظ له.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الألباني في الإرواء ٢/ ١٣٨ (٤١٣): «صحيح».
(¬٢) اللحيان: العظمان اللذان فيهما الأسنان. اللسان (لحي).
(¬٣) أخرجه البخاري ٨/ ١٠٠ (٦٤٧٤).
(¬٤) أخرجه أحمد ١٣/ ٢٨٧ (٧٩٠٧)، ١٥/ ٤٧ - ٤٨ (٩٠٩٦)، ١٥/ ٤٣٥ (٩٦٩٦)، والترمذي ٤/ ١٠٣ - ١٠٤ (٢١٢٢)، وابن ماجه ٥/ ٣١٨ (٤٢٤٦)، وابن حبان ٢/ ٢٢٤ (٤٧٦)، والحاكم ٤/ ٣٦٠ (٧٩١٩).
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البغوي في شرح السنة ١٣/ ٧٩ - ٨٠ (٣٤٩٧): «هذا حديث حسن غريب». وقال الألباني في الصحيحة ٢/ ٦٦٩ (٩٧٧): «وإسناده حسن».
(¬٥) أخرجه مسلم ١/ ٦٥ (٣٨)، والبيهقي في الآداب ١/ ١٢١ - ١٢٢ (٢٩١) واللفظ له. وأورده الثعلبي ٨/ ٢٩٤.
(¬٦) أخرجه البخاري ٨/ ١١ (٦٠١٩)، ٨/ ٣٢ (٦١٣٥)، ٨/ ١٠٠ (٦٤٧٦)، ومسلم ١/ ٦٩ (٤٨)، ٣/ ١٣٥٢ (٤٨).

الصفحة 79