كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

تفسير الآية:
٢٠١٨٥ - عن أنس بن مالك، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله أنزل عَلَيَّ في القرآن، يا أعرابيُّ: {لا خير في كثير من نجواهم} إلى قوله: {فسوف نؤتيه أجرا عظيما}. يا أعرابيُّ، الأجرُ العظيمُ الجنةُ». قال الأعرابي: الحمد لله الذي هدانا للإسلام (¬١). (٥/ ١٧)

٢٠١٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}، يعني: جزاءً عظيمًا (¬٢). (ز)

٢٠١٨٧ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: {ومن يفعل ذلك}، قال: تصدَّق، أو أقرض، أو أصلح بين الناس (¬٣). (٥/ ١٧)


{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (١١٥)}
نزول الآية:
٢٠١٨٨ - عن قتادة بن النعمان -من طريق عمر بن قتادة- قال: ... فلمّا نزل القرآنُ لَحِق بشيرٌ بالمشركين، فنزل على سلافة بنت سعد؛ فأنزل الله: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى} إلى قوله: {ضلالا بعيدا} (¬٤). (٤/ ٦٧٧ - ٦٨٠)

٢٠١٨٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {ومن يشاقق الرسول}، قال: نزلت هذه الآية في نفر من قريش قدِموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ودخلوا في الإسلام، فأعطاهم رسول الله، ثم انقلبوا إلى مكة مرتدين، ورجعوا إلى عبادة الأوثان؛ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية: {ومن يشاقق الرسول} (¬٥). (ز)

٢٠١٩٠ - قال الحسن البصري: فلمّا أنزل الله في الأنصاريِّ ما أنزل اسْتَحْيا أن يقيم
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى أبي نصر السجزي في الإبانة.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٥.
(¬٤) تقدم بتمامه مطولًا في نزول قوله تعالى: {إنّا أنْزَلْنا إلَيْكَ الكِتابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ}.
(¬٥) أورده الثعلبي ٣/ ٣٨٦.

الصفحة 85