كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

{وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا}

٢٠٢٣١ - قال الحسن البصري، في قوله: {وإن يدعون إلا شيطانا مريدا}: أي: إنّ تلك الأوثان لم تَدْعُهم إلى عبادتها، إنّما دعاهم إلى عبادتها الشيطان (¬١). (ز)
٢٠٢٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وإن يدعون} يعني: وما يعبدون من دونه {إلا شيطانا} يعني: إبليس، زين لهم إبليسُ طاعتَه في عبادة الأوثان (¬٢). (ز)

٢٠٢٣٣ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {وإن يدعون إلا شيطانا}، يعني: إبليس (¬٣). (٥/ ٢١)

٢٠٢٣٤ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {وإن يدعون إلا شيطانا}، قال: ليس من صنم إلا فيه شيطان (¬٤) [١٨٥١]. (٥/ ٢١)


{مَرِيدًا}
٢٠٢٣٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- في قوله: {مريدا}، قال: تَمَرَّد على معاصي الله (¬٥). (٥/ ٢١)
---------------
[١٨٥١] اختُلِف في المراد بالشيطان؛ فقال قوم: هو الشيطان المقترن بكل صنم. وقال آخرون: المراد: إبليس.
ورجَّح ابنُ عطية (٣/ ٢٤) القول الثاني مستندًا إلى السياق، فقال: «وهذا هو الصواب؛ لأن سائر المقالة به تليق».
ووجَّهَ الأول بقوله: «فكأنه مُوَحَّد باللفظ، جمْع بالمعنى؛ لأن الواحد يدل على الجنس».
_________
(¬١) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٧ - .
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٧ - ٤٠٨.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٨.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٨.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٩١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٨ وزاد في آخره: لعنه الله. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 94