كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 7)

أخرج ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن أبي جَعْفَر قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا شرب المَاء قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي جعله عذباً فراتاً برحمته وَلم يَجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله {وَمَا يَسْتَوِي البحران هَذَا عذب فرات سَائِغ شرابه وَهَذَا ملح أجاج} قَالَ: الأجاج المر {وَمن كل تَأْكُلُونَ لَحْمًا طرياً} أَي مِنْهُمَا جَمِيعًا {وتستخرجون حلية تلبسونها} هَذَا اللُّؤْلُؤ {وَترى الْفلك فِيهِ مواخر} قَالَ: السفن مقبلة ومدبرة تجْرِي برِيح وَاحِدَة {يولج اللَّيْل فِي النَّهَار ويولج النَّهَار فِي اللَّيْل} قَالَ: نُقْصَان اللَّيْل فِي زِيَادَة النَّهَار ونقصان النَّهَار فِي زِيَادَة اللَّيْل {وسخر الشَّمْس وَالْقَمَر كل يجْرِي إِلَى أجل مُسَمّى} قَالَ: أجل مَعْلُوم وحد لَا يتعداه وَلَا يقصر دونه {ذَلِكُم الله ربكُم} يَقُول: هُوَ الَّذِي سخر لكم هَذَا
وَأخرج ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَابْن أبي حَاتِم عَن سِنَان بن سَلمَة أَنه سَأَلَ ابْن عَبَّاس عَن مَاء الْبَحْر فَقَالَ: بحران لَا يَضرك من أَيهمَا تَوَضَّأت
مَاء الْبَحْر وَمَاء الْفُرَات
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله {وَمن كل تَأْكُلُونَ لَحْمًا طرياً} قَالَ: السّمك {وتستخرجون حلية تلبسونها} قَالَ: اللُّؤْلُؤ من الْبَحْر الأجاج
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {مَا يملكُونَ من قطمير} قَالَ: القطمير القشر وَفِي لفظ الْجلد الَّذِي يكون على ظهر النواة
وَأخرج الطستي عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله {من قطمير} قَالَ: الْجلْدَة الْبَيْضَاء الَّتِي على النواة قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم أما سَمِعت أُميَّة بن أبي الصَّلْت وَهُوَ يَقُول: لم أنل مِنْهُم بسطاً وَلَا زبداً وَلَا فوفة وَلَا قطميرا

الصفحة 14