كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 7)

قَالَ: الايمان {وَلَا الظل} قَالَ: الْجنَّة {وَلَا الحرور} قَالَ: النَّار {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَات} قَالَ: الْمُؤمن وَالْكَافِر {إِن الله يسمع من يَشَاء} قَالَ: يهدي من يَشَاء
وَأخرج أَبُو سهل السّري بن سهل الجنديسابوري الْخَامِس من حَدِيثه من طَرِيق عبد القدوس عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله (فَإنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى) (الرّوم 52) {وَمَا أَنْت بمسمع من فِي الْقُبُور} قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقف على الْقَتْلَى يَوْم بدر وَيَقُول: هَل وجدْتُم مَا وعد ربكُم حَقًا يَا فلَان بن فلَان
ألم تكفر بِرَبِّك ألم تكذب نبيك ألم تقطع رَحِمك فَقَالُوا: يَا رَسُول الله أيسمعون مَا نقُول قَالَ: مَا أَنْتُم بأسمع مِنْهُم لما أَقُول
فَأنْزل الله (فَإنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى) {وَمَا أَنْت بمسمع من فِي الْقُبُور} وَمثل ضَرْبَة الله للْكفَّار أَنهم لَا يسمعُونَ لقَوْله
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله {وَمَا أَنْت بمسمع من فِي الْقُبُور} فَكَذَلِك الْكَافِر لَا يسمع وَلَا ينْتَفع بِمَا يسمع
وَفِي قَوْله {وَإِن من أمة إِلَّا خلا فِيهَا نَذِير} يَقُول كل أمة قد كَانَ لَهَا رَسُول جاءها من الله
وَفِي قَوْله {وَإِن يُكذِّبُوك فقد كذب الَّذين من قبلهم} قَالَ: يعزي نبيه {جَاءَتْهُم رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ وبالزبر وبالكتاب الْمُنِير ثمَّ أخذت الَّذين كفرُوا فَكيف كَانَ نَكِير} قَالَ: شَدِيد وَالله لقد عجل لَهُم عُقُوبَة الدُّنْيَا ثمَّ صيرهم إِلَى النَّار

الْآيَات 27 - 28
أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة فِي قَوْله {ألم تَرَ أَن الله أنزل من السَّمَاء مَاء فأخرجنا بِهِ ثَمَرَات مُخْتَلفا ألوانها} قَالَ: أَحْمَر وأصفر {وَمن الْجبَال جدد بيض وحمر مُخْتَلف ألوانها} أَي جبال حمر {وغرابيب سود} والغرابيب السود يَعْنِي لَونه كَمَا

الصفحة 18