كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 7)

والسلسلة على أذن الْحُوت فِي يَد الله تَعَالَى فَذَلِك قَوْله {إِن الله يمسك السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا} قَالَ: من مكانهما
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة أَن كَعْبًا كَانَ يَقُول: إِن السَّمَاء تَدور على نصب مثل نصب الرحا
فَقَالَ حُذَيْفَة بن الْيَمَان: كذب كَعْب {إِن الله يمسك السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا}
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن شَقِيق قَالَ: قيل لِابْنِ مَسْعُود إِن كَعْبًا يَقُول: إِن السَّمَاء تَدور فِي قُطْبَة مثل قُطْبَة الرحا فِي عَمُود على منْكب ملك فَقَالَ: كذب كَعْب {إِن الله يمسك السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا} وَكفى بهَا زوالا أَن تَدور

من آيَة 42 - 45
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي هِلَال أَنه بلغه أَن قُريْشًا كَانَت تَقول: إِن الله بعث منا نَبيا مَا كَانَت أمة من الْأُمَم أطوع لخالقها وَلَا أسمع لنبيها وَلَا أَشد تمسكاً بكتابها منا
فَأنْزل الله (لَو أَن عندنَا ذكرا من الْأَوَّلين) (الصِّفَات 168) (وَلَو أَنا أنزل علينا الْكتاب لَكنا أهْدى مِنْهُم) (الْأَنْعَام 157) {وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم لَئِن جَاءَهُم نَذِير لَيَكُونن أهْدى من إِحْدَى الْأُمَم}

الصفحة 35