كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 7)

وقوله: ((وِجَاهَهُمْ))، يعني: مواجهًا لهم.
وفي هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن ساقيه، وليس فيه أنه كشف عن فخذيه، وهذا يبين ما في الرواية السابقة من الشك.
وفيه: الشهادة لهؤلاء الصحابة بالجنة.
وفيه: مشروعية تَكرار السلام على الشخص نفسه، فهذا أبو موسى رضي الله عنه كان قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم ليس ببعيد، يحفظ الباب، فلما جاء عمر رضي الله عنه رجع وسلم مرة أخرى على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قصة الأعرابي المسيء صلاته أنه صلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله عليه السلامَ، فقال له: ((ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)) (¬١)، فرجع فصلى مثل صلاته الأولى، ثم رجع فسلم، فرد رسول الله عليه السلامَ.
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٧٥٧)، ومسلم (٣٩٧).

الصفحة 38