كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 7)
فتَزوَّجت (¬١)، فجاءَ زوجُها إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نَبِيَّ الله، إنِّي قَدْ أسلمتُ وعلِمَتْ بإسلامِي، فانْتَزَعها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من زَوْجِها الآخَرِ، ورَدَّها إلى زَوْجِها الأوَّلِ.
ورواهُ حَفْصُ بن جُميع (¬٢) وسُليمانُ بن مُعاذٍ (¬٣)، وهذا لفظُهُ:
عن سِماكٍ، عن عِكرِمةَ، عن ابن عبّاس، قال: أسْلَمتِ امرأةٌ على عهدِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وهاجَرَتْ وتَزوَّجَت، وكان زَوْجُها قد أسلمَ، فَردَّها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى زَوْجِها. ذكر البزّارُ.
وحدَّثنا قاسمُ بن محمدٍ، قال: حدَّثنا خالدُ بن سعدٍ، قال: حدَّثنا أحمدُ بن عَمرٍو، قال: حدَّثنا محمدُ بن سَنْجَر، قال: حدَّثنا عُبيدُ الله (¬٤) بن مُوسى، قال: أخبرنا إسرائيلُ، عن سِماكٍ، عن عِكرِمةَ، عن ابن عبّاس، قال: أسْلَمتِ امرأةٌ على عَهدِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَتزوَّجت، فجاءَ زوجُها إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنِّي قد أسْلَمتُ مَعَها، وعَلِمَتْ بإسْلامِي، فنَزعَها (¬٥) رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من زوجِها الآخَرِ، وردَّها إلى زَوْجِها الأوَّلِ (¬٦).
قال أبو عُمر: احتجَّ الطَّحاوِيُّ (¬٧) لأبي حنِيفةَ وأصْحابِهِ والثَّورِيِّ، بأن
---------------
(¬١) في م: "وتزوجت".
(¬٢) أخرجه ابن ماجة (٢٠٠٨) من طريق حفص بن جميع، به.
(¬٣) أخرجه الطيالسي (٢٧٩٦)، والبيهقي في الكبرى ٧/ ١٨٩، من طريق سليمان بن معاذ الضبي، به.
(¬٤) في م: "عبد الله" انظر: مصادر التخريج، وهو عبيد الله بن موسى بن باذام، أبو محمد الكوفي.
انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ١٦٤.
(¬٥) في م: "فانتزعها".
(¬٦) أخرجه ابن الجارود في المنتقى (٧٥٧)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٢٠٠، والبيهقي في الكبرى ٧/ ١٨٨ من طريق عبيد الله بن موسى، به.
(¬٧) في مختصر اختلاف العلماء ٢/ ٣٣٥ (٨٢٩).