كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 7)

قِبَلَهُ، فأخبَرَهُ أنَّهُ زنى، وشهِدَ على نفسِهِ أربعَ مرّاتٍ، فدعاهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل بكَ جُنُون؟ "، فقال: لا، قال: "فهَلْ أحصنْتَ؟ " (¬١)، قال: نعم، قال: فأمرَ به رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُرجَمَ بالمُصلَّى، فلمَّا أذْلَقَتْهُ الحِجارةُ جمَزَ (¬٢) حتّى أُدرِكَ بالحِجارةِ (¬٣) فقُتِل بها رجمًا (¬٤).
وقد رَوى هذا الحدِيثَ في رَجْم الأسلمِيِّ، وهُو ماعِزٌ، جماعةٌ من الصَّحابةِ، منهُم:
أبو هُريرةَ، رواهُ عنهُ: ابنُ عمِّهِ عبدُ الرَّحمنِ بن الصامِتِ (¬٥) وأبو سَلَمةَ (¬٦).
ومنهُم: جابرُ بن عبدِ الله، رُوِي عنهُ من طُرُقٍ شتَّى.
وابنُ عبّاسٍ (¬٧)، رُوِي عنهُ أيضًا من وُجُوهٍ كثِيرةٍ.
وجابرُ بن سمُرةَ، وسهلُ بن سعدٍ (¬٨)، ونُعيمُ بن هزّالٍ، وأبو سعِيدٍ الخُدرِيُّ (¬٩)، وبُرَيدةُ الأسلمِيُّ.
---------------
(¬١) من هنا تبدأ نسخة الظاهرية (٣٣٩٤) والتي رمزنا لها بـ (ظا).
(¬٢) في ض: "فر" وكلاهما بمعنى. وجمز: أي أسرع يُهرول. انظر: غريب الحديث للخطابي ١/ ٣٦٥.
(¬٣) هكذا في النسخ، وجمز: وثب، وفي مصادر التخريج: "بالحرة".
(¬٤) أخرجه البخاري (٥٢٧٠)، ومسلم (١٦٩١) (١٦ مكرر ٣)، والنسائي في الكبرى ٦/ ٤٢٠ (٧١٣٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ١٤٢، من طريق ابن وهب، به.
(¬٥) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧٣٧)، وأبو داود (٤٤٢٨، ٤٤٢٩)، والنسائي في الكبرى ٦/ ٤١٥ - ٤١٦ (٧١٢٦، ٧١٢٧) من طريق عبد الرحمن، به.
(¬٦) سلف تخريجه قريبًا.
(¬٧) سيأتي بإسناده، ويخرج في موضعه، وكذا ما بعده.
(¬٨) أخرجه أحمد في مسنده ٣٧/ ٥١٥ (٢٢٨٧٥)، وأبو داود (٤٤٣٦، ٤٤٦)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ١٢/ ٤٦١ (٤٩٤٢).
(¬٩) أخرجه أحمد في مسنده ١٧/ ١٢ (١٠٩٨٨)، ومسلم (١٦٩٤)، وابن حبان ١٠/ ٢٨٦ (٤٤٣٨)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٦٢.

الصفحة 477