كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 7)

صالح عن على بن أبى طلحة (عن ابن عباس - 1) في قول الله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) وقوله (وحلائل أبنائكم) يقول كل امرأة تزوجها ابوك أو ابنك دخل بها أو لم يدخل بها فهى حرام عليك
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن مرزوق ثنا أبو داود الطيالسي عن أبى حرة عن الحسن انه سئل عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل ان يدخل بها أيتزوجها أبوه قال الحسن لا ، قال الله تعالى (وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم) - (قال الشيخ) رحمه الله وانما قال والله اعلم من اصلابكم لئلا يدخل فيه ازواج الادعياء وهو مثل قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم) فحليلة ابن الولد وان سفل وحليله الابن من الرضاع داخلتان في التحريم وهذا معنى قول الشافعي رحمه الله في كتاب الرضاع
- باب نسخ التبني واباحة نكاح امرأة فارقها من تبناه أو ابنة من كان في الدين اخاه
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثنى أبو الحسن على بن محمد بن سختويه أنبأ على بن عبد العزيز أن معلى بن اسد حدثهم ثنا
عبد العزيز (2) بن المختار أنبأ موسى بن عقبة حدثنى سالم عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ان زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه الا زيد بن محمد حتى نزل القرآن (ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله) رواه البخاري رحمه الله في الصحيح عن معلى بن اسد ورواه مسلم من وجهين آخرين عن موسى
- (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا محمد بن ايوب أنبأ عبد الله بن عبد الوهاب الحجبى ثنا حماد بن زيد ثنا ثابت عن انس قال نزلت هذه الآية (وتخفى في نفسك ما الله مبديه) في شأن زينب بنت جحش وكان جاء (3) زيد يشكو وهم بطلاقها جاء يستأمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه) الآية قال (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم إذا قضوا منهن وطرا) اخرجه البخاري في الصحيح من وجهين آخرين عن حماد بن زيد
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو أحمد الحافظ أنبأ محمد بن اسحاق أبو العباس ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن عراك بن مالك ان عروة اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبى بكر رضى الله عنهما فقال أبو بكر أما انا اخوك فقال انك اخى في دين الله وكتابه وهى لى حلال - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله ابن يوسف عن الليث هكذا مرسلا
- باب ما جاء في قوله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء)
(أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا ابراهيم بن عبد الله الهروي انبأ هشيم أنبأ اشعث بن سوار عن عدى بن ثابت الانصاري قال لما مات أبو قيس بن الاسلت خطب ابنه قيس امرأة ابيه فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان ابا قيس قد هلك وان ابنه قيس (4) من خيار الحى قد خطبني (إلى نفسي - 5) فقلت له ما كنت اعدك الا ولدا وما انا بالتى اسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ (6) قال فسكت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) هذا مرسل وبمعناه
__________
(1) سقط من مص - (2) مد - عبد الله - وكذا في هامش مص وكتب عليه صح - ؟ (3) مص - جاءه (4) كتب عليه في مص - كذا (5) سقط من مد (6) مص - إلى شئ (*)

الصفحة 161