كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 7)

صلى الله عليه وسلم ما حديث بلغني عنكم فقال فقهاء الانصار اما ذوو الرأى منا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا واما اناس حديثة اسنانهم فقالوا يغفر الله لرسوله يعطى قريشا ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لاعطى رجلا حديث عهد (1) بكفر فاتألفهم افلا ترضون ان يذهب الناس بالاموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به قالوا بلى يا رسول الله فقال لهم انكم ستنقلبون (بعدى 2) اثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فانى على الحوض قال انس بن مالك فلم نصبر (3) - رواه مسلم في الصحيح عن الحسن بن على الحلواني
- (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو النعمان ثنا جربر ابن حازم عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال فاعطى قوما ومنع آخرين فبلغه انهم عتبوا فقال انى اعطى الرجل وادع الرجل والذى ادعه احب إلى من الذى اعطيه ، اعطى اقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل اقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب فقال عمرو ما احب ان لى بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم - رواه البخاري في الصحيح عن أبى النعمان
- (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن محمد الصيدلانى ومحمد بن النضر الجارودي واحمد بن سلمة قالوا ثنا هناد بن السرى ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عبد الرحمن بن أبى نعم عن ابى سعيد
الخدرى قال بعث على رضى الله عنه وهو باليمن بذهيبة بتربتها (4) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اربعة نفر الاقرع بن حابس الحنظلي وعيينة بن حصن الفزارى وعلقمة بن علاثة العامري احد بنى كلاب وزيد الخيل الطائى ثم احد بنى نبهان فغضبت صناديد قريش فقالت يعطى صناديد نجد ويدعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى انما فعلت ذلك لا تألفهم فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال اتق الله يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يطع الله ان عصيته يأمننى على اهل الارض ولا تأمنوني ثم ادبر الرجل فاستأذن رجل من القوم في قتله يرون انه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ضئضئ هذا قوما يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد - رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السرى واخرجه البخاري من وجه آخر عن سعيد بن مسروق
- باب من يعطى من المؤلفة قلوبهم من سهم المصالح رجاء ان يسلم قد مضى في حديث رافع بن خديج رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى صفوان بن امية مائة من الابل (قال الشافعي) رحمه الله وذلك قبل ان يسلم ولكنه قد اعار رسول الله صلى الله عليه وسلم اداة سلاحا وقال فيه عند الهزيمة احسن مما قال بعض من اسلم من اهل مكة عام الفتح
- (أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن اناس من آل عبد الله بن صفوان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا صفوان هل عندك سلاح قال عارية ام غصبا قال بل عارية قال فاعاره ما بين الثلاثين إلى الاربعين درعا وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فلما هزم المشركون جمعت دروع صفوان ففقد منها ادراعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصفوان انا قد فقدنا من ادراعك ادراعا فهل نغرم لك قال لا يا رسول الله لان في قلبى اليوم ما لم يكن يومئذ -
__________
(1) مص - رجال حديث عهدهم (2) زيادة من مص (3) مص - فلم يصبروا (4) مص - بذهبة بتبرها وفى صحيح مسلم بذهبه في تربتها وقال النواوى وفى رواية ابن ماهان بذهبية على التصغير - ح - (*)

الصفحة 18