كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 7)

(قال الشيخ) اما حديث ابن أبى ذئب (فأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو سعد (1) احمد بن يعقوب بن احمد الثقفى نا عمر ابن حفص السدوسى نا عاصم بن على نا ابن أبى ذئب عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي ان عويمرا جاء إلى عاصم ابن عدى - فذكر الحديث بمعنى رواية عبد الله بن نافع - رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبى اياس عن ابن أبى ذئب - (واما حديث) ابن جريج (فأخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ انا أبو بكر بن اسحاق الفقيه انا احمد بن سلمة و عبد الله بن محمد وهذا حديث احمد قالا نا اسحاق نا عبد الرزاق انا ابن جريج عن ابن شهاب في المتلاعنين وعن السنة فيهما عن حديث سهل بن سعد الساعدي احد بنى ساعدة ان رجلا من الانصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله ام كيف يفعل فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من امر المتلاعنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى الله فيك وفى امرأتك قال فتلاعنا في المسجد وانا شاهد فلما فرغا قال كذبت عليها يا رسول الله ان أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل ان يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغا من التلاعن ففارقها عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال ذاك تفريق بين كل متلاعنين - قال ابن جريج قال ابن شهاب كانت السنة بعدهما ان يفرق بين المتلاعنين وكانت حاملا وكان ابنها يدعى لامه ثم جرت السنة في ميراثها انها ترثه ويرث منها ما فرض الله عز وجل لهما قال ابن جريج عن ابن شهاب عن سهل بن سعد في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان جاءت به احمر قصيرا أو حر فما اراها الا قد صدقت وكذب عليها وان جاءت به اسود أعين ذا أليتين فلا اراه الا قد صدق عليها فجاءت به على المكروه من ذلك - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق (وقد رواه) جماعة سواهم عن الزهري منهم الاوزاعي
- (أخبرنا) أبو عمرو الاديب انا أبو بكر الاسماعيلي اخبرني الحسن بن سفيان نا أبو عبد الله محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف الفاريابى نا الاوزاعي عن الزهري عن (2) سهل بن سعد أن عويمرا اتى عاصم بن عدى وكان سيد بنى العجلان قال كيف تقول في رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه ام كيف يصنع قال سل لى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال فأتى عاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه ام كيف يصنع فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل فسأله عويمر فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره المسائل وعابها فقال عويمر والله لا أنتهى حتى أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال فجاء عويمر فقال يا رسول الله رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله
فتقتلونه ام كيف يصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل الله القرآن فيك وفى صاحبتك فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنة بما سمى الله في كتابه قال فلاعنها ثم قال يا رسول الله ان حبستها فقد ظلمتها قال فطلقها وكانت بعد سنة لمن كان بعدهما من المتلاعنين ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصروا فان جاءت به اسحم ادعج العينين عظيم الاليتين خدلج الساقين فلا احسب عويمرا الا وقد صدق عليها وان جاءت به احيمر كأنه وحرة فلا احسب عويمرا الا وقد كذب عليها قال فجاءت به على النعت الذى نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصديق عويمر قال فكان ينسب بعد ذلك لامه (3) - رواه البخاري في الصحيح عن اسحاق عن محمد بن يوسف (ورواه الاوزاعي) عن الزبيدى عن الزهري عن سهل بن سعد فذكر فيه فتلاعنا ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال لا يجتمعان ابدا
- (أخبرنا) أبو عمرو الاديب انا أبو بكر الاسماعيلي نا ابن أبى حسان من اصل كتابه وهو اسحاق بن ابراهيم بن أبى حسان نا عبد الرحمن بن ابراهيم نا الوليد هو ابن مسلم وعمر بن عبد الواحد قالا نا الاوزاعي عن الزبيدى عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي - فذكره ولم يذكر فيه قصة الطلاق (ومنهم) يونس بن يزيد الايلى
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انا اسمعيل بن احمد التاجر انا محمد بن الحسن بن قتيبة نا حرملة بن يحيى نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سهل بن سعد الانصاري ان عويمر الانصاري من بنى العجلان اتى عاصم بن عدى - فذكر الحديث بمعنى حديث مالك الا انه قال فلما فرغا من تلاعنهما قال يا رسول الله كذبت عليها ان أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل ان يامره
__________
(1) مص - أبو سعيد (2) مص - نا (3) مص - إلى امه - (*)

الصفحة 400