كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 7)
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (¬1)، وسيأتي كلام أئمة السنة في تفسيره.
وخرج الجماعة من حديث أبي قتادة " الرؤيا الصالحة من الله، والحُلُمُ من الشيطان " (¬2).
ولمسلم مثله عن (¬3) أبي هريرة، عنه - صلى الله عليه وسلم - (¬4).
وروى البخاري والترمذي والنسائي عن أبي سعيدٍ كذلك، وقال: " إنما هي من الشيطان " (¬5) بالحَصْرِ.
وخرج ابن ماجه وابن عبد البر في " التمهيد " مثل حديث أبي هريرة من حديث عوف بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬6).
وإنما تواترت النصوص في الرؤيا، لأنه يُتَوهَّمُ أنه يشتبه الأمر فيها ولا يتميَّزُ إلا بالنص.
وخرج البخاري ومسلم والأربعة وغيرهم أيضاً حديث أبي هريرة في سجود
¬__________
(¬1) وانظر " صحيح ابن حبان " (2357) و (2358).
(¬2) وصححه ابن حبان (6059). وانظر تخريجه فيه.
(¬3) في (أ) و (ش): وعن، وهو خطأ.
(¬4) " صحيح مسلم " (2263)، ولفظه: " إذا اقترب الزمانُ لم تكد رؤيا المسلم تكذب " إلى أن قال: " والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدِّث المرء نفسه ". وأخرجه أيضاً أبو داود (5019)، والترمذي (2280)، والنسائي في " اليوم والليلة " (910).
(¬5) البخاري (6985) و (7045)، والترمذي (3453)، والنسائي في " اليوم والليلة " (893)، وفي الرؤيا من " الكبرى " كما في " التحفة " 3/ 371. واستدركه الحاكم 4/ 392 على الشيخين وتابعه الذهبي، فوهما!
(¬6) ابن ماجه (3907)، وابن عبد البر في " التمهيد " 1/ 286، وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (6042) بتحقيقنا، وانظر تمام تخريجه فيه.