كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 7)
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وهو كما قال، خرجه أبو دواد، والحاكم في الجهاد، والنسائي في السير.
وخرَّج الترمذي من حديث سهل بن سعد (¬1) مرفوعاً " الأناة من الله، والعجلة من الشيطان ". وقال: حديث حسن غريب أخرجه في كتاب البر (¬2).
ومن ذلك حديث أبي هريرة المتفق على صحته " كل مولودٍ يولد على الفِطْرَة، وإنما أبواه يهوِّدانه ويُنصِّرانه ويُمجِّسانه " (¬3).
ومن ذلك حديث المستحاضة وقوله - صلى الله عليه وسلم - فيه: " إنما ذلك رَكْضَةٌ من الشيطان " خرجه أبو داود والترمذي وأحمد، وصححاه من حديث حَمْنَةَ بنت جحشٍ (¬4).
¬__________
= 9/ 133، والحاكم 2/ 115، وصححه ابن حبان (2690).
(¬1) تحرف في (أ) إلى: سعيد.
(¬2) رقم (2012). وفي إسناده عبد المهيمن بن عباس بن سهل متفق على ضعفه.
قلت: وفي الباب عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " التأنِّي من الله، والعجلةُ من الشيطان " أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (4256)، والبيهقي 10/ 104. وفيه سعد بن سنان وهو مختلف فيه، لكن حديثه يصلح في الشواهد والمتابعات.
وأورده الهيثمي في " المجمع " 8/ 19 وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح! كذا قال، مع أن سعد بن سنان لم يخرج له واحد منهما في " الصحيح "، والبخاري أخرج له في " الأدب المفرد " فقط.
وزاد نسبته ابن حجر في " المطالب العالية " 3/ 35 إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة، وقال البوصيري في " إتحاف المهرة " 2/ 147: رواته ثقات.
وله شاهد من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأشجِّ عبد القيس: " إن فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلم والأناة " أخرجه مسلم (17) (25)، وصححه ابن حبان (7204).
وعن الأشج العَصَري عند ابن حبان (7203)، وانظر تخريجه فيه.
(¬3) تقدم مراراً.
(¬4) أبو داود (287)، والترمذي (128)، وأحمد 6/ 439، وقال الترمذي: حديث =