كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 7)

قال أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير، يعني: ابن حازم، عن كلثوم بن جبر (¬1)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس يرفعه. ثم قال ابن كثير: رواه ابن جرير، والنسائي، والحاكم من حديث حسين ابن المروزي به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه (¬2).
وروى ابن كثير (¬3) مثل ذلك من حديث أبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طريق أبي جعفر الرازي، عن ربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب.
ثم قال: رواه عبد الله بن أحمد، وابنُ أبي حازمٍ، وابن مردويه، وابن جريرٍ في تفاسيرهم.
قلت: ورواه الحاكم (¬4) مطولاً، وقال: صحيح الإسناد، وذكر أن الله أخذ من النبيين ميثاقاً آخر، وفُسِّر به قوله: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} الآية [الأحزاب: 7]، وفُسِّر بذلك قوله: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} [الروم: 30]، وقوله: {هذا نذيرٌ من النذر الأولى} [النجم: 56]، وقوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهدٍ} [الأعراف: 102]، وقوله: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا
¬__________
(¬1) تحرفت في الأصلين وكذا عند ابن كثير في " التاريخ " والتفسير إلى " جبير ".
(¬2) قلت: وتمام كلام ابن كثير: إلاَّ أنه اختلف فيه على كلثوم بن جبر، فروي عنه مرفوعاً وموقوفاً، وكذا روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفاً، وهكذا رواه العوفي والوالبي والضحاك وأبو جمرة عن ابن عباس قوله، وهذا أثبت وأكثر والله أعلم. قلت: الحديث في " المسند " 1/ 272، ورواه أيضاً ابن جرير في " جامع البيان " (15338)، والنسائي في " التفسير " كما في " التحفة " 4/ 440، والحاكم 1/ 27 و2/ 544، وابن أبي عاصم في " السنة " (202)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص 327. وقال الحاكم: وكلثوم بن جبر احتج به مسلم. وقال النسائي: كلثوم هذا ليس بالقوي، وحديثه ليس بالمحفوظ. قلت: قد وثقه أحمد وابن معين.
(¬3) في " البداية والنهاية " 1/ 84، و" التفسير " 2/ 274، وقد تقدم تخريجه 6/ 322.
(¬4) 2/ 323 - 324.

الصفحة 266