كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 7)

للأمر، وقد حَكُمَ -بضمِّ الكاف-: أي صار حكيماً.
قال النَّمِر بن تولب:
وأبْغِضْ بَغِيضَك بُغْضَاً رويداً ... إذا أنت حاولت أن تحكما (¬1)
قال الأصمعي: إذا أنت حاولت أن تكون حكيماً.
قال: وكذلك قول النابغة:
واحكم كحُكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حَمَامٍ وشِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ (¬2)
والمُحَكَّم -بفتح الكاف- الذي في شعر طرفة (¬3): الشيخ المجرَّب المنسوب إلى الحكمة.
¬__________
(¬1) البيت في اللسان " حكم "، وفي مختارات ابن الشجري 19، و" خزانة الأدب " 10/ 254، وقبله:
وأحبب حبيبك حباً رويداً ... فليس يعولك أن تصرما
وانظر القصيدة بتمامها في " شرح شواهد المغني " 1/ 385 - 386.
(¬2) البيت من معلقة النابغة الذبياني يخاطب بها النعمان بن المنذر ويعاتبه ويعتذر إليه مما اتُّهم به عنده، ويتنصل بها عما قذفوه به، ومطلعها:
يا دار ميّة بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأمد
وبعد هذا البيت:
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فَقَدِ
وفتاة الحي: هي زرقاء اليمامة.
وانظر البيت في " ديوان النابغة " ص 24، و" شرح المعلقات " للتبريزي ص 446، و" خزانة الأدب " 10/ 254.
(¬3) وبيت طرفة بن العبد هو قوله:
ليت المحكّم والموعوظَ صوتكما ... تحت التراب إذا ما الباطل انكشفا

الصفحة 310