كتاب المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (اسم الجزء: 7)

بحيث يؤديه ذلك غالباً إلى ما لا يليق، ثم قال: وقرأ بالسبع على ابن الصايغ، ودرس بالمدرسة القطبية العتيقة بالقاهرة، ودرس التفسير بالجامع الطولوني، ودرس الفقه بجامع القلعة، ثم درس في آخر عمره بالزاوية الكبرى بالجامع العتيق بمصر، وهو المكان الذي كان الشافعي يدرس فيه، وشرح الألفية لابن مالك، والتسهيل. شرحين حسنين متوسطين، وشرع في تفسير مطول وصل فيه إلى أثناء سورة النساء، انتهى كلام الإسنوي باختصار.
قلت: وسمع الشيخ بهاء الدين على جماعة من مشايخ عصره منهم: الشيخ شرف الدين بن الصابوني، وقاضي القضاء بدر الدين بن جماعة، والحجار، وست الوزراء، وخلائق، وأملى على أولاد قاضي القضاة جلال الدين شرحاً على ألفية بن مال، وشرحاً لتسهيل ابن مالك أيضاً، وصنف في الفقه مختصراً من الرافعي لم يفته شيئاً من مسائله ولا من خلاف المذهب، وضم إليه زوائد الروضة والتنبيه على ما خالف النووي.

الصفحة 96