فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألته فيها. قال: ((أقم حتى تأتينا الصدقة، فإما أن نحملها، وإما أن نعينك فيها)) .
وقال: ((إن المسألة لاتحل إلا لثلاثة: لرحل تحمل حمالة قوم فيسأل فيها حتى يقرر بها، ثم يمسك.
ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فيسأل فيها حتى يصيب قواماً من عيش، أو سداداً من عيش، ثم يمسك.
ورجل أصابته فاقة، فيسأل حتى يصيب قواماً من عيش، أو سداداً من عيش، ثم يمسك.
وما سوى ذلك من المسائل سحت ياقبيصة يأكله صاحبه سحتاً)) (¬1) .
رواه النسائي عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن علية به (¬2) .
¬_________
(¬1) المسند، 5/60.
(¬2) تقدم آنفاً.
8781 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان -يعني التيمي - عن أبي عثمان - يعني النهدي-، عن قبيصة بن مخارق. قال: لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رضمة من جبل، فعلا أعلاها، ثم نادى أو قال: ((يا آل عبد منافاه إني نذير، إن مثلي [ومثلكم] كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأُ أهله، فجعل ينادي)) ، أو قال: ((يهتف: ياصباحاه)) .
قال ابن [أبي] عدى في [هذا] الحديث: عن قبيصة بن المخارق، أو وهب بن عمرو، وهو خطأ إنما هو زهير بن عمرو، فلما أخطأ تركت وهب بن عمرو (¬1) .
¬_________
(¬1) المسند، 3/476.