كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 7)

كان من دهاة العرب، وكان هادياً خريتاً (¬1) ، فأسره المسلمون، فأسلم وحسن إسلامه وفقه في الدين، وهو الذي أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ثمامة بن أثال في قتل مسيلمة وقتاله، له عقب بمكة، وحديثه في سادس الكوفيين.
¬_________
(¬1) الخريت: الماهر. النهاية، 2/19.
8639 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا بشر بن السري.
قال أبو عبد الرحمن: وحدثنا أبو خيثمة، حدثنا بشر بن السري، حدثنا سفيان، عن إسحاق. عن حارثة بن مضرب، عن فرات بن حيان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتله، وكان عيناً لأبي سفيان وحليفاً، فمر بحلقة الأنصار، فقال: إني مسلم، فقالوا: يارسول الله إنه يزعم أنه مسلم، فقال: ((إن منكم رجالاً نكلهم إلى إيمانهم. منهم فرات بن حيان)) (¬1) .
رواه أبو داود من حديث سفيان الثوري به (¬2) .
(حديث آخر عنه)
8640 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((وقد بعث حنظلة بن الربيع عيناً إلى الطائف فأتاه بالخبر. فقال: ((صدقت، ارجع إلى منزلك فقد سهرت الليلة)) ، فلما ولى قال لنا: () ائتموا بهذا وأشباه)) .
رواه أبو نعيم عن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن سفيان بن وكيع، وحسن ابن عمرو عن ابن إدريس، عن عمرو بن المرقع، عن قيس بن زهير عنه به.
¬_________
(¬1) المسند، 4/336.
(¬2) أخرجه أبو داود في السنن، 3/48 كتاب الجهاد (باب في الجاسوس الذمي) .

الصفحة 9