كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 7)
باب القَبْري وَالقَنَوي:
أما القبري بعد القاف باء معجمة بواحدة ساكنة وبعدها راء فهو تمام بن موهب أندلسي يعرف بالقبري قال ابن يونس من أهل قبرة ذكره الخشني في كتابه.
وعثمان بن أحمد بن مدرك أندلسي قبري توفي بها سنة عشرين وثلاثمائة قاله ابن يونس.
ومحمد بن موهب القبري فقيه لقي أبا محمد عبد الله بن أبي زيد بالقيروان وأبا الحسن القابسي وغيرهما وطالع فنونًا من العلوم وجرت له فتنة بعد عوده إلى الأندلس في الكلام مات قريبًا من سنة أربعمائة. وابنه الحاكم أبو شاكر عبد الواحد يعرف بابن القبري فقيه محدث أديب خطيب شاعر، روى كتاب الجامع الصحيح للبخاري عن أبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، روى عنه جماعة من أهل الأندلس، وسمع منه صديقنا أبو عبد الله الحميدي شيئًا من شعره. توفي في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وأربعمائة بمدينة شاطبة وحمل إلى مدينة بلنسية فدفن بها وكان مولده في ذي القعدة من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
ومحمد بن محمود المكفوف القبري أندلسي أديب شاعر ذكره أبو محمد علي بن أحمد قاله لنا الحميدي.
وأما القنوي بعد القاف نون ثم واو فهو الكوثر بن الأسود القنوي أرسله مروان بن محمد مع عثمان بن أبي نسعة الخثعمي إلى الأسود بن نافع لماسود بالإسكندرية فانهزم عنهما وهرب إلى صالح بن علي قاله ابن يونس قرة بن حبيب القنوي ويقال له صاحب القنا ويقال القنا، يروي عن الحكم بن عطية.
مبارك أبو حبيب القنوي بصري، روى عن بهز بن حكيم.
باب القُبِّي وَالقَبِّي وَالقُنِّي وَالفَتي:
أما القبي بضم القاف وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو أبو جعفر القبي منسوب إلى قبيل من مراد أدرك عبد الله بن مسعود، روى عنه عمران بن سليم.
وعمر بن كثير القبي الكوفي، سمع سعيد بن جبير، روى عنه حسان بن أبي يحيى الكندي منسوب إلى القبة وهي الرحبة بالكوفة. قاله يحيى بن معين.
وعمران بن سليمان القبي، روى عن قتادة، حدث عنه يزيد بن أبي حبيب.
وأما القبي بفتح القاف فهو أيوب بن يحيى بن أيوب بن سليمان الحراني القبي كان من الآمرين بالمعروف مات بعد سنة ثمانين ومائتين منسوب إلى القب وهو مكيال تكال به الغلات.
وأما القني بضم القاف وبالنون المشددة فهو عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي الضراب أبو معاذ يعرف بابن القني، سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وحدث. وابنه علي بن عبد الغالب أبو الحسن، سمع ابن الصلت المجبر وأبا أحمد الفرضي وسافر وكتب، وحدث ومات قديمًا.
وأما الفتي أوله فاء مفتوحة بعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو أبو عبد الله سلمان بن عبد الله يعرف بابن الفتى من أهل النهر وإن دخل بغداد بعد سنة ثلاثين وأربعمائة وتشاغل بالأدب وقرأ على أبي الخطاب الجبلي والثمانيني وغيرهما من أدباء ذلك الوقت وحضر عندي وتأدب وقال الشعر وسافر إلى الجبل وشاهدته بالري دفعاتٍ وبهمذان ووجدته فاضلًا مليح الشعر حسن الأدب حافظًا