كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ خَبِيقٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: " §لَيْسَ شَيْءٌ أَقْطَعَ لِظَهْرِ إِبْلِيسَ مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ , وَلَا شَيْءَ يُضَاعَفُ ثَوَابُهُ مِنِ الْكَلَامِ مِثْلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ "
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، بِمَكَّةَ يَقُولُ: " سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا §الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: «سُقُوطُ الْمَنْزِلَةِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: " §الظَّنُّ ظَنَّانِ: فَظَنٌّ فِيهِ إِثْمٌ , وَظَنٌّ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ , فَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي فِيهِ إِثْمٌ فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ , وَأَمَّا الظَّنُّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ فَالَّذِي لَا يَتَكَلَّمُ بِهِ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَوَرَدَ عَلَيْهِ نَعْيُ أَبِي حَنِيفَةَ , فَقَالَ: «§الْحَمْدُ لِلَّهِ , كَانَ يَنْقُضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ يُجَالِسُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ , فَإِذَا كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ يَخْرُجُ إِلَى السَّوَادِ فَيصَلَّى بِالنَّاسِ فَيُكْسَى وَيُعْطَى , فَقَالَ سُفْيَانُ: " §إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُثِيبَ أَهْلُ الْقُرْآنِ مِنْ قِرَاءَتِهِمْ وَيُقَالُ لِمِثْلِ هَذَا: قَدْ تَعَجَّلْتَ ثَوَابَكَ فِي الدُّنْيَا , فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ , تَقُولُ لِي هَذَا وَأَنَا جَلِيسُكَ؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: كَانَ هَذَا جَلِيسَكَ , أَفَلَا نَصَحْتَهُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: " قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَصَّارٍ إِذَا كَسَبَ دِرْهَمًا كَانَ فِيهِ مَا يَقُوتُهُ وَيَقُوتُ عِيَالَهُ , وَلَمْ يُدْرِكِ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ , وَإِذَا كَسَبَ أَرْبَعَ دَوَانِيقَ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ -[17]- مَا يَقُوتُهُ وَيَقُوتُ عِيَالَهُ , أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «§يَكْسِبُ الدِّرْهَمَ وَيُصَلِّي وَحْدَهُ»

الصفحة 16