كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " §الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ , فَقِيلَ لَهُ: يَزِيدُ وَيَنْقُصُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ , حَتَّى لَا يَبْقَى مِثْلُ هَذَا , وَرَفَعَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ وَقَرَأَ {فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [التوبة: 124] "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " §كُنْتُ أَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأَتَصَفَّحُ الْخَلْقَ , فَإِذَا رَأَيْتُ مَشْيَخَةً وَكُهُولًا جَلَسْتُ إِلَيْهِمْ , وَأَنَا الْيَوْمَ قَدِ اكْتَنَفَنِي هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانُ , ثُمَّ أَنْشَدَ:
[البحر الكامل]
خَلَتِ الدِّيَارُ فَسُدْتُ غَيْرَ مُسَوَّدِ ... وَمِنَ الشَّقَاءِ تَفَرُّدِي بِالسُّؤْدَدِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْعَسْكَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ التُّرْقُفِيَّ، يَقُولُ: " خَرَجَ عَلَيْنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، يَوْمًا فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: §أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ , فَقَالَ: مَا فَعَلَ فِيكُمُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ؟ فَقَالُوا: تُوُفِّيَ , فَقَالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ , فَقَالَ: مَا فَعَلَ ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الرَّمْلِيُّ؟ قَالُوا: تُوُفِّيَ , قَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ؟ قَالُوا: نَعَمْ , قَالَ: مَا فَعَلَ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ؟ -[291]- قَالُوا: تُوُفِّيَ , قَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ؟ قَالُوا: نَعَمْ , قَالَ: مَا فَعَلَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ قَالُوا: تُوُفِّيَ , فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ قِيسَارِيَّةَ؟ قَالُوا: نَعَمْ , فَقَالَ: مَا فَعَلَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ؟ قَالُوا: تُوُفِّيَ قَالَ: فَبَكَى طَوِيلًا ثُمَّ أَنْشَدَ يَقُولُ:
[البحر الكامل]
خَلَتِ الدِّيَارُ فَسُدْتُ غَيْرَ مُسَوَّدِ ... وَمِنَ الشَّقَاءِ تَفَرُّدِي بِالسُّؤْدَدِ "

الصفحة 290