كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: " سُئِلَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْدِ مَا هُوَ؟ قَالَ: §الزُّهْدُ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ , فَأَمَّا مَا أَحَلَّ اللهُ فَقَدْ أَبَاحَكَهُ اللهُ , فَإِنَّ النَّبِيِّينَ قَدْ نَكَحُوا , وَرَكِبُوا , وَأَكَلُوا , وَلَكِنَّ اللهَ نَهَاهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَانْتَهَوْا عَنْهُ , وَكَانُوا بِهِ زُهَّادًا "
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: " مَا بَقِيَ مِنْ لَذَّتِكَ؟ قَالَ: §الْتِقَاءُ الْإِخْوَانِ , وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِمْ "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: مَا بَقِيَ مِمَّا يُسْتَلَذُّ؟ قَالَ: «§الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسَاوِرًا الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: " §مَا كُنْتُ أَقُولُ لِرَجُلٍ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ , ثُمَّ أَمْنَعُهُ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا "
حَدَّثَنَا أَبُو حَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: " صَلَّى ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَلَى رَجُلٍ , فَقِيلَ لَهُ: تُصَلِّي عَلَى فُلَانٍ؟ فَقَالَ: إِنِّي §أَسْتَحِي مِنَ اللهِ أَنْ يَعْلَمَ مِنِّي أَنَّ رَحْمَتَهُ تَعْجِزُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيَعْدِلَنِي فِي الصَّلَاةِ فَأَشْكُرَهَا لَهُ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، ثنا بَعْضُ، أَصْحَابِنَا , ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: " سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ قَوْلِهِ: «§يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَفْضَلُ عِبَادَتِهِمُ التَّلَاوُمُ وَيُقَالُ لَهُمُ النَّتْنَى» قَالَ سُفْيَانُ: أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَبْلُغُ بِهِمُ الْكُفْرَ؟ إِنَّمَا قَالَ النَّتْنَى وَلَوْمَ أَنْفُسِهِمْ , فَإِذَا كَانُوا عَارِفِينَ بِالْحَقِّ فَهُوَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُزَيَّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ , وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَعْرِفُونَ الْقَبِيحَ فَلَا يَتَرَفَّعُونَ عَنْهُ , وَلَيْسَ هَذَا كَقَوْلِهِمْ {يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء: 14] لِأَنَّ -[298]- هَؤُلَاءِ إِنَّمَا أَقَرُّوا بِالظُّلْمِ حِينَ رَأَوُا الْعَذَابَ {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 11] فَالظُّلْمُ شِرْكٌ , قَالَ سُفْيَانُ: وَمَنْ عَصَى اللهَ فَهُوَ مُنْتِنٌ , لِأَنَّ الْمَعْصِيَةَ نَتَنٌ "
الصفحة 297