كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: " §عَمِلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ بِخُلُقٍ دَنِيٍّ , فَأَعْتَقَ رَجُلٌ جَارٌ لَهُ جَارِيَةً شُكْرًا لِلَّهِ إِذْ عَافَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ الْخُلُقِ , قَالَ: وَأَمْطِرَتْ مَكَّةُ مَطَرًا تَهَدَّمَتْ مِنْهُ الْبُيوتُ , فَأَعْتَقَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ جَارِيَةً لَهُ شُكْرًا لِلَّهِ إِذْ عَافَاهُ اللهُ مِنْهُ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: حُكِيَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، أَنَّهُ قَالَ: " §مَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ فَمَدَّ عَيْنَيْهِ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا صَغَرَ الْقُرْآنَ فَقَدْ خَالَفَ الْقُرْآنَ , أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ تَعَالَى {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 131] يَعْنِي الْقُرْآنَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: " بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ، بِالْبَيْتِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مُشْرِفٍ عَلَى النَّاسِ , حَسَنِ السَّمْتِ , فَقُلْنَا بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: مَا أَشْبَهَ هَذَا الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: فَاتَّبَعْنَاهُ حَتَّى قَضَى طَوَافَهُ , وَصَارَ إِلَى الْمَقَامِ , فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ , فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ فَدَعَا بِدَعَوَاتٍ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا لَهُ: وَمَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ §قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا الْمَلِكُ، أَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تَكُونُوا مُلُوكًا , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ فَدَعَا بِدَعَوَاتٍ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا لَهُ: وَمَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَرْحَمُكَ اللهُ؟ قَالَ: قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ , أَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تَكُونُوا أَحْيَاءَ لَا تَمُوتُونَ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ فَدَعَا بِدَعَوَاتٍ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: مَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ حَدِّثْنَا يَرْحَمُكَ اللهُ قَالَ: قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا الَّذِي إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا كَانَ , أَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تَكُونُوا بِحَالٍ إِذَا أَرَدْتُمْ شَيْئًا كَانَ لَكُمْ , قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ نَرَهُ , فَلَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: مَا أَشْبَهَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْخَضِرَ أَوْ بَعْضَ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي الْأَبْدَالَ "

الصفحة 303