كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، سَمِعَ أَنَسًا، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " §يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ: أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ , فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ , يَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ , وَيَبْقَى عَمَلُهُ " صَحِيحٌ، ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ جَدِّهِ أَنَسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ رُزَيْقٍ الطُّهَوِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينَا وَكَانَ لَنَا صَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ , وَكَانَ لَهُ طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ: نُغَيْرٌ , فَمَاتَ النُّغَيْرُ , قَالَ: فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ , §مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» صَحِيحٌ، ثَابِتٌ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ , غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَكِّيُّ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَاكَ مِثْلَهُ , قُلْنَا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ: الْأَبْرَارُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ , وَمُطَرِّفٌ , عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، يُحَدِّثُ النَّاسَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ رَبَّهُ تَعَالَى: أَيُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَدْنَى مَنْزِلَةً؟ فَقَالَ: §رَجُلٌ يَجِيءُ مِنْ بَعْدِ مَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ , فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ , فَيَقُولُ: كَيْفَ أَدْخُلُ وَقَدْ نَزَلُوا مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا كَانَ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ , قَدْ رَضِيتُ , قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ لَكَ هَذَا وَمِثْلَهُ , وَمِثْلَهُ , وَمِثْلَهُ , وَمِثْلَهُ , قَالَ: فَيَقُولُ: رَضِيتُ أَيْ رَبِّ , قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ هَذَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهِ مَعَهُ , قَالَ: فَيَقُولُ: رَضِيتُ أَيْ رَبِّ , قَالَ -[311]-: فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَعَ هَذَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ , وَلَذَّتْ عَيْنُكَ , قَالَ: وَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ فَأَيُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَرْفَعُ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: إِيَّاهَا أَرَدْتَ , وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْهُمْ , إِنِّي غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي , وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا , فَلَا عَيْنَ رَأَتْ , وَلَا أُذُنَ سَمِعَتْ , وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ , قَالَ: وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17] الْآيَةَ " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ , أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ

الصفحة 310