كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 7)
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّكُمْ رَاعٍ , وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ , عَنْ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَبِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ , وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ , عَنْ يَعْقُوبَ، وَمَا رَوَاهُ مُتَّصِلًا إِلَّا سَعِيدٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُعَاوِيَةَ الطَّلْحِيُّ، وَأَفَادَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْفَضْلِ التَّيْمِيُّ الْفَارِسِيُّ، - سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ - ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ , ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْعَقْلُ , فَقَالَ: أَقْبِلْ , فَأَقْبَلَ , ثُمَّ قَالَ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ , ثُمَّ قَالَ: مَا خَلَقْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْكَ , بِكَ آخُذُ , وَبِكَ أُعْطِي "
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ كَانَ لَهُ مِنَ اللهِ حَافِظٌ , وَمَنْ أَذَلَّ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ فَهُوَ أَعَزُّ مِمَّنْ تَعَزَّزَ بِمَعْصِيَةِ اللهِ»
ثُمَّ قَالَ: «§شِرَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ غَدَوْا فِي النَّعِيمِ , الَّذِينَ يَتَقَلَّبُونَ فِي أَلْوَانِ الطَّعَامِ وَالثِّيَابِ , الثَّرْثَارُونَ الشَّدَّاقُونَ بِالْكَلَامِ , وَخِيَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ إِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفِرُوا , وَإِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا , وَإِذَا سَافَرُوا قَصَرُوا وَأَفْطَرُوا» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ , وَمَنْصُورٌ الزُّهْرِيُّ، لَا أَعْلَمُ لَهُ رَاوِيًا عَنِ الْحُمَيْدِيِّ إِلَّا سَهْلًا , وَأَرَاهُ وَاهِمًا فِيهِ
§اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَمِنْهُمُ السَّرِيُّ السَّخِيُّ , الْمِلِّيُّ الْوَفِيُّ , لَعَلِمَهُ عَقُولْ , وَلِمَالِهِ بَذُولْ , أَبُو -[319]- الْحَارِثِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. كَانَ يَعْلَمُ الْأَحْكَامَ مَلِيًّا , وَيَبْذُلُ الْأَمْوَالَ سَخِيًّا. وَقِيلَ: إِنَّ التَّصَوُّفَ السَّخَاءُ وَالْوَفَاءُ
الصفحة 318